رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

عشاق الأكل المملح.. مخاطر صحية من الإفراط في الملح والكمية الموصى بها

شارك

تأثير الملح الزائد على الجسم

يؤدي تناول كميات مفرطة من الملح، المعروف باسم كلوريد الصوديوم والذي يتكون من حوالي 40% صوديوم و60% كلوريد، إلى مشاكل صحية عديدة. يُعد الملح بمثابة “القاتل الصامت” لأنه قد لا يظهر آثاره الضارة بسرعة، لكنه يسبب اضطرابات في وظائف الجسم الرئيسية، مما يؤثر على الأعضاء مثل الكلى والقلب. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 1.89 مليون حالة وفاة سنويًا ترتبط بمشاكل صحية ناتجة عن ارتفاع استهلاك الصوديوم. كما أن زيادة استهلاك الملح تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وتورم الجسم الناتج عن احتباس السوائل، وزيادة العطش والجفاف، مما يضر الصحة بشكل كبير.

كيف يؤثر الصوديوم على الجسم عند استهلاكه بكميات زائدة؟

يُشار إلى الصوديوم بأنه يسبب أضرارًا طويلة الأمد على الجسم، حيث يؤثر على الأجهزة الحيوية بشكل تدريجي، خاصة القلب والكلى. يمكن أن يرفع من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وينتج عنه تورم في الجسم نتيجة احتباس السوائل، ويزيد من الشعور بالعطش والجفاف. كل هذه الآثار تتراكم وتؤدي إلى تدهور الحالة الصحية إذا استمر الاستهلاك المفرط للملح.

ما الذي يمكن فعله للحد من استهلاك الملح؟

ينبغي على الجميع تقليل كمية الملح المستخدمة في الطعام عبر تغيير العادات الغذائية، ويبدأ ذلك بوقف إضافة الملح أثناء الطهي أو التقديم. يمكن اتباع نظام DASH الغذائي، الذي يركز على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الألبان قليلة الدسم، مع تقليل استهلاك الصوديوم والدهون المشبعة والكوليسترول. يساهم ذلك في تحسين الصحة وتقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بزيادة الملح في الجسم.

كمية الملح الموصى بها يوميًا

عادةً يستهلك الناس بين 9000 و12000 ملليجرام من الصوديوم يوميًا، وهو ما يجاوز ثلاث أضعاف الكمية الموصى بها. تشير المنظمات الصحية إلى أن الحد الأقصى المسموح به هو 2300 ملليجرام من الصوديوم يوميًا، ويفضل أن يكون أقل من 1500 ملليجرام خاصة لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم. تقليل الاستهلاك يساهم بشكل كبير في حماية الصحة ومستقبل الجسم من المضاعفات الصحية.

مقالات ذات صلة