تأثير وضعية الجلوس على صحتنا وأهميتها
يبدأ الجسم يتأثر بشكل كبير بالوضعية التي نتحلى بها أثناء الجلوس أمام الشاشات سواء في المنزل أو المكتب، فالوضعية السيئة ليست مجرد سبب لآلام الظهر والرقبة فقط، بل يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية تمتد إلى الصدر. إذ أن الاعتياد على الجلوس المائل أو المنحني يسبب ضغطًا على أجزاء من الجسم ويؤثر على حركتها، مما قد يسبب ألامًا في مناطق متعددة، بما في ذلك الصدر.
كيف تؤدي الوضعية السيئة إلى ألم في الصدر
تتسبب الأوضاع غير الصحيحة في الضغط على جدار الصدر، مما يحد من حركة الرئة ويؤثر على المفاصل والأنسجة المحيطة، خاصة المفاصل الغضروفية بين عظم القص والأضلاع والأعصاب المجاورة. كما أن تلك الوضعية قد تؤدي إلى انضغاط الأعصاب وتصلب في الجزء العلوي من الظهر، وبالتالي يسبب ذلك ألمًا شديدًا في منطقة الصدر. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الانحناء المستمر أمام الشاشة في شد عضلات وأربطة الجزء العلوي من الظهر والصدر، ويؤدي ذلك مع مرور الوقت إلى حرقان أو ضعف في المنطقة.
الأعراض وكيفية العلاج
يجدر بنا أن نلاحظ أن ألم الصدر الناتج عن الوضعية السيئة يزداد مع الحركة أو التنفس أو تغير الوضعية، ويختفي غالبًا عند التمدد والتراجع عن الوضعية السيئة. ويلاحظ أن هذا الألم لا يصاحبه عادة تعب أو غثيان كما يحدث مع مشاكل القلب، بل يكون أكثر استجابة للعلاجات البسيطة. ويُعتمد في العلاج على تصحيح وضعية الجسم، مع الأهتمام بتمارين تقوية العضلات وتعديل العادات الحياتية، بحيث يتم تجنب الجلوس المدوّر أو المنحني بشكل مستمر.
طرق الوقاية وتحسين الوضعية
تُوصي النصائح الوقائية بضرورة الجلوس في وضعية مستقيمة مع وضع القدمين على الأرض، وتجنب الميل فوق المكاتب أو الهواتف طوال الوقت. كما ينبغي أخذ استراحات كل نصف ساعة للتمدد وتغيير الوضعية، والحرص على ممارسة تمارين اليوجا أو ملائكة الحائط بشكل منتظم لتعزيز وضعية الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يجب الالتزام بالحركة المستمرة، وتغيير وضعية الجلوس بشكل دوري لتقليل الضغط على العضلات والأعصاب، مما يقلل من فرصة حدوث آلام الصدر والإصابات المرتبطة بالوضعية السيئة.