رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أسباب الإمساك عند الرضع في الأسابيع الأولى ونصائح لعلاجه بسرعة

شارك

تأخر إخراج البراز عند الأطفال الرضع وأسبابه

يُعدّ تأخر إخراج البراز من الأمور التي تثير قلق الأمهات، خاصةً في فترة ما بعد الولادة. وعلى الرغم من أن هذا الأمر شائع بين المواليد، إلا أن فهم أسبابه يساعد على التعامل معه بشكل صحيح دون توتر أو تدخلات غير ضرورية. ففي الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا، يكون البراز عادةً لونه أصفرً وملمسه طريًا، مع تكراره عدة مرات خلال اليوم. ومع ذلك، قد تمر بعض الأيام دون إخراج، وهذا لا يسبب قلقًا طالما أن الطفل يشعر بالراحة، ونموه الطبيعي مستمر. أما الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي، يكون برازهم أكثر صلابة، وتقل عدد مرات الإخراج بسبب تركيب الحليب وصعوبة هضمه مقارنة بالحليب الطبيعي.

أعراض وأسباب الإمساك عند الأطفال الرضع

يُشخص الإمساك عندما يقل عدد مرات التبرز إلى ثلاثة أيام أو أكثر، ويصبح البراز جافًا وقاسيًا، مع ظهور علامات انزعاج بشكل واضح عند الطفل أثناء التبرز مثل البكاء أو الانكماش. ويعد نقص السوائل أو الرضاعة غير الكافية من الأسباب الشائعة لهذه الحالة خاصةً في الأيام الأولى بعد الولادة. إذ يؤثر انخفاض كمية السوائل أو ضعف التغذية على حركة الأمعاء ويتسبب في صلابة البراز وصعوبة إخراجه.

تأثير تغذية الأم على صحة الرضيع

إذا كانت الأم تعتمد على الرضاعة الطبيعية، فإن تغذيتها تلعب دورًا هامًا في تقليل فرص الإصابة بالإمساك لدى الطفل. يُفضل أن تتناول الأم أطعمة غنية بالألياف مثل الخضروات الورقية، الفواكه الطازجة، والبقوليات، مع شرب كميات كافية من الماء تتراوح بين 2 إلى 3 لترات يوميًا. في حال كانت الأم تعاني من الإمساك، يُنصح بإضافة مصادر طبيعية مثل بذور الشيا أو عصير الجريب فروت إلى نظامها، وذلك لتعزيز حركة الأمعاء وتحسين نوعية الحليب الذي يرضعه الطفل، مما ينعكس إيجابيًا على وظيفة الجهاز الهضمي لديه.

طرق طبيعية وفعالة لتخفيف الإمساك عند الرضع

يمكن للأم مساعدة طفلها على التخلص من الإمساك بطريقة آمنة وطبيعية، وذلك من خلال تدليك منطقة البطن بحركات دائرية بلطف، مع ملاحظة أن تكون الحركات باتجاه عقارب الساعة، وتحريك ساقي الطفل كأنها في وضعية ركوب الدراجة. كما يُنصح بزيادة عدد الرضعات خلال اليوم، إذ تساهم التغذية المنتظمة في تحفيز حركة الأمعاء. وفي حالات الرضاعة الصناعية، يجب التأكد من أن طريقة إعداد الحليب صحيحة، دون تركيز زائد لأنه قد يسبب عسر الهضم والإمساك. وإذا استمرت الحالة أو ظهرت أعراض مثل كثرة الغازات أو عودة الحليب عبر الفم أو بكاء مستمر، فمن الأفضل مراجعة طبيب مختص للتأكد من عدم وجود مشاكل أخرى والنصائح المناسبة للعلاج.

مقالات ذات صلة