رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

عاجل.. وضعية الجلوس السيئة تؤدي إلى ألم الصدر.. 5 نصائح مهمة

شارك

آثار الوضعية السيئة على الجسم والصحة

يبدأ الأمر بأن الجلوس أو الاسترخاء بطريقة غير صحيحة أمام الشاشة أو على الأريكة لا يقتصر على التسبب في آلام الظهر والرقبة، بل قد يمتد تأثيرها ليشمل أجزاء أخرى من الجسم، ويؤدي إلى مشاكل صحية أكثر تعقيدًا. فالوضعية الخاطئة التي أصبحت جزءًا من حياة الكثيرين، سواء خلال ساعات العمل الطويلة في المكاتب أو منازلنا، لا تضر فقط بشكل الجسم وحركته، بل قد تصل إلى التأثير على صحتنا العامة. تشير الأبحاث إلى أن الانحناءات أو الجلوس غير السليم يمكن أن تتسبب في آلام في الصدر، وذلك لأن الاجهاد المستمر على عضلات وجدران الصدر يغير من توازن المنطقة ويؤدي إلى علامات مرضية مختلفة.

كيف تؤدي وضعية الجلوس السيئة إلى ألم في الصدر؟

تتسبب الأيام الطويلة من الجلوس دون وعي في ظهور مشاكل صحية مزمنة مثل آلام الظهر، بالإضافة إلى مشاكل أخرى مثل صعوبة التنفس، خاصة بين من يعملون على المكاتب. يرجع ذلك إلى أن وضعية الجسم غير الصحي قد تؤدي إلى ضغط على جدار الصدر، مما يعيق حركة الرئة ويهيج المفاصل بين الأضلاع وعظام الصدر. هذا الضغط المتكرر يمكن أن يسبب تصلب وألمًا شديدًا في منطقة الصدر، إذ يضغط على الأعصاب ويعطل توازن الأنسجة المجاورة، مما يهدد السلامة الصحية بشكل عام.

الوضعية السيئة وأثرها على أجزاء الجسم المختلفة

عدم الانتباه لوضعية الجسم أثناء الجلوس يسبب ألمًا في مناطق متعددة مثل الرقبة والظهر والكتفين. فالجلوس المنحني يسبب توترًا في أربطة عضلات جدار الصدر، مما يُحَفِّز ظهور الألم ويعمل على تكوين أربطة أو عقد في العضلات، والتي تصبح مصدرًا للألم المزمن. يُظهر الأبحاث أن الانحناء للأمام لساعات طويلة، خاصة عند استخدام الحاسوب أو الهاتف، يجهد عضلات وأربطة الظهر والصدر، ويتسبب بمرور الوقت في ألم خفيف أو مستمر، يُشعر به كحرقان أو ضغط في المنطقة.

علاج أعراض ألم الصدر الناتج عن الوضعية السيئة

تزداد أعراض ألم الصدر الناتج عن الوضعية السيئة عند الحركة أو التنفس أو تغيير وضعية الجسم، وعادةً تختفي مع التمدد، وتعديل الوضعية، وأخذ قسط من الراحة. يختلف الألم الناتج عن مشاكل القلب، حيث يصاحبه غالبًا تعرق أو غثيان أو ضيق في التنفس، بينما الألم الناتج عن مشاكل العضلات يبدأ غالبًا بعد الجلوس أو الانحناء ويختفي مع الراحة. يُعالج هذا الألم العضلي بفحص وضعية الجسم وتصحيحها، ويمكن أن يصف الأطباء أدوية أو تدخلات بواسطة الموجات فوق الصوتية لتفكيك العقد العضلية، مع ضرورة ممارسة التمارين وتقوية العضلات للحفاظ على الوضعية الصحية.

نصائح لتصحيح وضعية الجسم والوقاية من الألم

يجب الحرص على الجلوس بشكل مريح ومستقيم، مع وضع القدمين ثابتتين على الأرض وعدم الانحناء المفرط أمام المكتب أو الهاتف. ينصح بأخذ استراحات كل 30 إلى 60 دقيقة للتمدد وتغيير الوضعية، بالإضافة إلى دمج تمارين لتحسين وضعية الجسم مثل اليوجا أو تمارين ملائكة الحائط في الروتين اليومي. من المهم أيضًا الحفاظ على حركة مستمرة وعدم الثبات في وضع واحد لفترات طويلة، إذ تساعد الحركة على تقليل احتمالية ظهور الألم وتحسين التوازن الصحي للجسد.

مقالات ذات صلة