رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

خمسة تمارين رياضية فعالة لخفض الكوليسترول بشكل طبيعي

شارك

تمارين القلب والأوعية الدموية وأهميتها لصحة القلب

تساعد التمارين القلبية، مثل المشي السريع، والركض، وركوب الدراجات، على تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية. تعمل هذه التمارين على زيادة معدل ضربات القلب والتنفس، مما يسهم في تقليل البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) المعروف بالكوليسترول الضار، الذي يسبب انسداد الشرايين. الجري، على سبيل المثال، يُعد تمرينًا ممتازًا لأنه يعزز من قدرة القلب على التحمل، كما يزيد من مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) الذي يساعد على إزالة الكوليسترول الضار من الدم. يمكن تعديل شدة التمارين بالسرعة أو المسافة حسب اللياقة.

بالإضافة إلى خفض مستوى الكوليسترول، أظهرت الدراسات أن العدائين عادةً يمتلكون مستويات أعلى من الكوليسترول الجيد، ما يعزز صحة القلب بشكل أكبر. لا يشترط الماراثون لتحقيق هذه الفوائد، بل يكفي بدء التمارين بحسب مستوى لياقتك والانتظام عليها، وتوازنها مع تمرينات أخرى لتحقيق نتائج فعالة.

تمارين التدريب المتقطع عالي الكثافة وفوائدها

يُعتمد على التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT) الذي يتضمن فترات قصيرة من التمارين القوية، تليها فترات من التمارين ذات الكثافة المنخفضة أو الراحة. يساعد هذا الأسلوب على تحسين صحة القلب وخفض مستوى الكوليسترول الكلي بشكل فعال، بالإضافة إلى فاعليته في تحسين مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).

ركوب الدراجات وأثره على الكوليسترول

يُحسن ركوب الدراجات من مستوى الكوليسترول، حيث أثبتت الدراسات أن راكبي الدراجات يمتلكون مستويات أفضل من الكوليسترول مقارنةً بغيرهم. سواء كان ركوب الدراجة الخارجي أو الثابتة، فإنها تعمل على تقليل الكوليسترول السيئ (LDL) والدهون الثلاثية، بالإضافة إلى رفع مستوى الكوليسترول الجيد.

القفز بالحبل وفوائده الصحية

القفز بالحبل هو تمرين عالي الكثافة يساعد على زيادة معدل ضربات القلب ويساهم في تحسين مستوى الكوليسترول. أظهرت دراسات أن ممارسة القفز بالحبل لمدة ثمانية أسابيع مع نظام غذائي مقيد بالسعرات الحرارية أدى إلى انخفاض ملحوظ في الكوليسترول الضار في الدم، مما يجعله وسيلة فعالة لتحسين صحة القلب.

رفع الأثقال وتأثيره على الكوليسترول

يُعتبر رفع الأثقال نوعًا من تمارين المقاومة التي تساهم في تحسين مستوى الكوليسترول، خاصةً لدى كبار السن. يمكن الاعتماد على وزن الجسم أو الدمبلز أو الآلات أو أربطة المقاومة لتحقيق توفر المقاومة المطلوبة، ومع ممارسة منتظمة يلاحظ تأثيرًا إيجابيًا على نسبة الكوليسترول في الدم، رغم أن تأثيره يكون أقل مقارنة بتمارين القلب.

معدل ممارسة التمارين الرياضية المطلوب أسبوعيًا

يوصي خبراء القلب بممارسة تمارين تقوية العضلات مرتين أو أكثر أسبوعيًا، مع تنفيذ من 150 إلى 300 دقيقة من النشاط البدني متوسط الشدة، أو 75 إلى 150 دقيقة من النشاط عالي الكثافة. يمكن توزيع هذا التمرين على أيام الأسبوع بشكل يتناسب مع جدولك، سواء بممارسة نصف ساعة خمسة أيام أو ساعة ثلاث مرات، لضمان الاستمرارية وتحقيق النتائج المرجوة.

طرق طبيعية أخرى لخفض الكوليسترول

علاوة على التمارين الرياضية، يمكن تعديل نمط الحياة لتقليل الكوليسترول بشكل طبيعي دون الحاجة للأدوية. ينبغي إدراج الأطعمة الكاملة والمتنوعة في النظام الغذائي، مثل الخضروات، والفواكه، والحبوب، والمكسرات، والبقوليات، مع اختيار الأسماك والمأكولات البحرية عند تناول اللحوم. من المهم تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة، واللحوم الحمراء، والأطعمة السكرية والمملحة، لتجنب زيادة الكوليسترول والدهون المشبعة. يُنصح بتناول الدهون غير المشبعة الصحية، مثل زيت الزيتون والأفوكادو والأسماك الدهنية، بدلاً من الدهون المشبعة التي توجد في منتجات الألبان الزبدة، لأنها ترفع مستوى الكوليسترول الضار.

الإقلاع عن التدخين يُعدُّ خطوة مهمة، لأنه يعزز من صحة القلب ويُساعد على زيادة مستوى الكوليسترول الجيد، كما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويحافظ على توازن الكوليسترول في الجسم بشكل أفضل.

مقالات ذات صلة