أهمية شرب الماء لجسمك
يُعد شرب الماء ضروريًا للحفاظ على وظائف الجسم، حيث يلعب دورًا في تنظيم درجة الحرارة، نقل العناصر الغذائية والفضلات، والمساعدة على هضم الطعام، بالإضافة إلى ليونة المفاصل ودعم وظائف الدماغ. كما أن الكلى، التي تُعد من أهم أعضاء الجسم، تعمل على مدار الساعة لتنقية الفضلات، موازنة الأملاح، وتنظيم ضغط الدم. فإذا أهملت صحة الكلى، قد تتراكم السموم في الجسم، مما يسبب مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، وفقر الدم، مشاكل العظام، ويجب الحفاظ على ترطيب الجسم للحد من هذه المخاطر.
كيف يؤثر الترطيب على صحة الكلى؟
توفر العادات الصحية المتعلقة بالترطيب وسيلة لحماية الكلى، حيث أن تناول الماء بكميات كافية يُساعد على أدائها بشكل فعال. يتفاوت احتياج كل شخص للماء بناءً على عمره، مستوى نشاطه، الطقس، والحالة الصحية. فمرض الكلى المزمن يصيب الكثيرين حول العالم، والجفاف يمكن أن يُساهم في تدهور وظائف الكلى، لذلك من المهم فهم الكمية اليومية المثالية من الماء للحفاظ عليها في حالة صحية جيدة.
لماذا تُحب الكلى الماء؟
تقوم الكلى بتصفية حوالي 50 جالونًا من الدم يوميًا، وتساعد على إزالة الفضلات والسوائل الزائدة عبر البول. المحافظة على ترطيب الجسم يساعد الكلى على أداء وظيفتها بكفاءة، حيث يُخفف من تركيز المواد الضارة كاليوريا والصوديوم والسموم. عدم تناول كمية كافية من الماء قد يؤدي إلى ارتفاع تركيز هذه المواد، وزيادة خطر حصوات الكلى والعدوى والتهابات المسالك البولية، وحتى تلف الكلى على المدى الطويل.
هل هناك أدلة علمية على أهمية الماء؟
ارتبطت العديد من الدراسات بزيادة استهلاك الماء بتقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، حيث أظهرت أبحاث حديثة أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من السوائل أقل عرضة لتدهور وظائف الكلى. ومع ذلك، فإن الإفراط في شرب الماء قد يُسبب مشاكل مثل نقص مستوى الصوديوم في الدم، خاصة لمرضى الكلى أو معاناتهم من حالات صحية أخرى، لذلك يجب الاعتدال واستشارة الطبيب عند الحاجة.
هل قاعدة الثمانية أكواب صحيحة؟
النصيحة القديمة بشرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا ليست قاعدة صارمة، فاحتياجات الجسم تختلف باختلاف الوزن، النشاط، المناخ، والنظام الغذائي. فالأشخاص الذين يعانون من ارتفاع درجات الحرارة أو يمارسون نشاطًا بدنيًا يحتاجون إلى مزيد من السوائل، كما أن تناول الطعام الغني بالملح أو البروتين يتطلب ترطيبًا إضافيًا. عوامل أخرى مثل الأمراض المزمنة والأدوية تؤثر أيضًا على حاجة الجسم للماء، لذلك ينصح خبراء الصحة بشرب من 1.5 إلى 2 لتر ماء يوميًا للبالغين الأصحاء، ويمكن أن تزيد هذه الكمية حسب الظروف والاحتياج الشخصي.
كمية الماء المثالية لصحة الكلى
لو حسبنا حاجة الجسم بشكل عام، فإن الرجال يحتاجون حوالي 3.7 لتر من الماء يوميًا، والنساء حوالي 2.7 لتر، متضمنة المشروبات والأطعمة. ينصح الأطباء بشرب حوالي 6 إلى 8 أكواب من الماء العادي يوميًا، ويمكن زيادة الكمية إذا كنت في مناخ حار أو تمارس نشاطًا مكثفًا، أو إذا كنت تعاني من مشاكل في الكلى. أما المصابون بأمراض الكلى الحادة أو يتعرضون لتشوش في وظائفها، فمن الضروري استشارة الطبيب لتحديد الكمية الآمنة من السوائل.
علامات نقص الماء والجفاف
علامة نقص الماء في الجسم تكون البول الأصفر الباهت، أما إذا كان البول أصفر داكن أو الكهرماني، فذلك يدل على الحاجة للمزيد من السوائل. كما أن التبول بشكل منتظم 6-8 مرات يوميًا، الشعور بالعطش، جفاف الفم، والخمول أو الدوخة من علامات الجفاف، ويجب الاهتمام بتناول الماء عند ظهور هذه الأعراض.
هل جميع السوائل تُحتسب؟
نعم، جميع السوائل التي نتناولها تُساهم في ترطيب الجسم، وتشمل الماء، الشاي، القهوة، الشوربة، العصائر قليلة السكر والفواكه ذات المحتوى المائي العالي. المشروبات المحتوية على كافيين تعتبر جزءًا من احتياج الجسم للسوائل، لكن من الأفضل تجنب المشروبات الغازية السكرية ومشروبات الطاقة لأنها قد تضر بالكلى بسبب محتواها من السكر والفوسفات.
طرق رشيدة لترطيب الجسم
لاستفادة مثلى من عملية الترطيب، يجب التحكم في استهلاك الماء وخاصة لمرضى الفشل الكلوي، أو حالات التورم وتليف الكبد، حيث أن الإفراط قد يسبب احتباس السوائل أو انخفاض مستوى الصوديوم. ينبغي دائمًا استشارة الطبيب لتحديد كمية الماء الملائمة، فقلة شرب الماء تؤدي إلى تراكم السموم، وإلى مشاكل صحية خطيرة تتعلق بالكلى، وتؤدي إلى تكون الحصوات، التهابات، وتلف دائم للأعضاء الحيوية، لذا فإن الحرص على الترطيب الصحيح هو المفتاح للحفاظ على صحة الكلى والشعور العام بالحيوية والنشاط.