رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

خمس أنواع من الراحة الضرورية للأمهات الجدد.. تعرفي عليها

شارك

يحصل الكثير من الأمهات على قسط من الراحة بعد الولادة، لكنه لا يقتصر على النوم الجيد أو الاسترخاء فحسب، فهناك أنواع متعددة للراحة يجب الاهتمام بها، خاصة في مرحلة التعافي التي تلي الولادة، والتي تعتبر فترة مرهقة على الجسد والنفس.

أهمية فهم أنواع الراحة للنساء بعد الولادة

تواجه الأمهات الجدد تحديات كثيرة؛ فمعظمهن يدخلن مرحلة ما بعد الولادة بتوقعات غير واقعية لأنفسهن ولأجسادهن، ويشعرن في بعض الأحيان بفقدان الهدف أو الشك في قيمتهن، خاصة إذا لم تتوافق رعاية الطفل مع الصورة التي رسمتها المجتمعات عن الأم المثالية. ولذلك، فإن احتياجهن لراحة نفسية وجسدية لا يقل أهمية عن الرعاية الطفلية، ويجب أن يتضمن ذلك توفير بيئة داعمة وهادئة تشبع جميع احتياجاتهن.

1. الراحة الاجتماعية

لا تعني الراحة الاجتماعية إلغاء جميع اللقاءات، بل تتطلب إدراك المشاعر الشخصية أثناء اللقاءات الاجتماعية، ومراعاة من يمنح الدعم ويعزز الطاقات الإيجابية، بحيث تكون التفاعلات مع الآخرين ذات مضمون معنوي يخدم الحالة النفسية للأم. في بداية فترة ما بعد الولادة، يصبح من المهم تجنب استقبال ضيوف غير مرغوب فيهم، لأن ذلك قد يُرهق الأم وطفلها، ويؤدي إلى شعور بالإرهاق والتعب خاصة عندما تستمر الزيارات لفترات طويلة.

2. الراحة العقلية

تحتاج الأم في الفترة ما بعد الولادة إلى راحة ذهنية حاسمة، فهذه المرحلة تتطلب التركيز والتعلم بسرعة، مع التعافي من آثار الحمل والولادة، والانتشار الكبير للأفكار المشوشة والقلق والتشتيت بسبب قلة النوم. من الضروري أن تمنح دماغها مساحة لاستيعاب المعلومات الجديدة، ويشمل ذلك الحد من استهلاك النصائح غير المفيدة من وسائل التواصل الاجتماعي، وكتابة قائمة بالأفكار والأسئلة لتوفير وضوح وترتيب للأفكار ويُخفف عنها العبء الذهني.

3. الراحة الحسية

ينبغي أن تكون لطيفة مع النفس، وأن تتجنب التوتر والقلق لأنها تؤثر على الحالة العامة. يمكن الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، وأخذ حمامات دافئة، وشرب الشاي الساخن، وارتداء ملابس مريحة، وتقليل استخدام الشاشات، حتى تخلق بيئة مريحة للهدوء النفسي. تفكير في غرفة نوم مريحة بعد الولادة يعزز من الشعور بالراحة، فهي بمثابة شرنقة تساعد على الاسترخاء والانتعاش النفسي.

4. الراحة الجسدية

تتضمن أهمية الراحة الجسدية الإقامة في وضعية مستقرة قدر الإمكان خلال الأسابيع الأولى، خاصة بالتزامن مع التمركز على استعادة عضلات الحوض من خلال الاستلقاء والتمدد اللطيف، مع ممارسة رياضة اليوجا والتدليك لتحسين الدورة الدموية وتخفيف التوتر. عند الرضاعة الطبيعية، يُنصح بالاستلقاء على الجانب لتخفيف التوتر على الجسم، وإذا كانت الولادة قيصرية، فإن الجلوس المدعوم يكون خيارًا مريحًا أكثر في البداية.

5. الراحة العاطفية

تحتاج الأم للتعبير عن مشاعرها والتحدث عن تجاربها، سواء كانت الفرح أو الحزن، فهي تساهم في تلطيف وتخفيف الضغوط النفسية. مشاركة المشاعر مع شخص متعاطف يساعد في معالجة العواطف والوصول إلى نوع من الهدوء الداخلي. توفير مساحة للراحة النفسية يشجع على التعبير الحر عن الأحاسيس، ويمثل لحظة من السكون والسكينة تتيح للأم أن تعيش تجربتها بشكل أكثر استقرار وطمأنينة.

مقالات ذات صلة