رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مفاجأة.. أكبر جنين في العالم يتجاوز عمره البيولوجي 30 عامًا

شارك

تم تسجيل حادثة مدهشة تمثلت في ولادة طفل هو الأكبر عمرًا على الإطلاق، حيث تم زرع جنين تم تجميده منذ أكثر من ثلاثين عامًا ليولد في عام 2025. بدأ الأمر عندما قام زوجان أمريكيان بتبني جنين مجمد منذ عام 1994، وهو جنين كان قد تم تكوينه فيما يعرف بتقنيات التلقيح الصناعي، ضمن مجموعة أربع أجنة تم إنشاؤها في تلك السنة، حيث تم تجميد واحد منها والتبرع بالبقية لآخرين.

تفاصيل عملية التجميد والولادة

كانت حالة الجنين فريدة من نوعها، إذ جُمد وهو في عمر عشرة أيام فقط، وبقي محفوظًا في ظروف مخبرية خاصة حتى حان الوقت المناسب لاستخدامه بعد أكثر من 30 عامًا، حين قرر الزوجان التبني. تم زراعة الجنين في رحم الأم المستقبلة، ليولد بشكل طبيعي في يوليو 2025، وهو ما يعد إنجازًا تقنيًا هائلًا في مجال زراعة الأجنة.

الجانب البيولوجي والتاريخي للحالة

كان للجنين تاريخ بيولوجي ممتد في الزمن، إذ بدأ تكوينه منذ أكثر من ثلاثة عقود، لكنه توقف عن النمو بفعل عملية التجميد التي أوقفت تطوره مؤقتًا. تشير الأبحاث إلى أن حياة الجنين بدأت منذ حوالي 31 عامًا، وعلى الرغم من توقف نموه لسنوات، إلا أن تقنيات التجميد الحديثة حافظت على بنيته الحيوية، ما مكن من استكمال نموه فيما بعد.

الآراء العلمية والتفسيرات

أكدت المختصة في النساء والتوليد، الدكتورة عبلة الألفي، أن الجنين تم تكوينه وبدأ حياته قبل أكثر من ثلاثين عامًا، وأن عملية التجميد كانت بمثابة توقف مؤقت لنموه، مما سمح له باستكمال تطوره بعد زراعته في رحم الأم الجديدة. وأكدت أن التكنولوجيا الحديثة ساعدت على الحفاظ على الأجنة المجمدة لفترات طويلة دون أن تتأثر بنيتها أو قابليتها للنمو عند الحاجة، مما يعطي أملًا كبيرًا في تأجيل الإنجاب أو حفظه لمراحل متقدمة من العمر.

تقنيات التجميد والتطور التكنولوجي

أصبح العلم قادرًا الآن على حفظ الأجنة في درجات حرارة منخفضة لفترات زمنية طويلة، ويتم ذلك باستخدام تقنيات متطورة تقلل من ضرر التجميد، وهو ما جعل حفظ الأجنة لسنوات طويلة ممكنًا، خاصة في مراكز الخصوبة المتقدمة حول العالم. تعتمد العملية على استخراج بويضات من المرأة وتخصيبها مخبريًا بالحيوانات المنوية، ثم تجميد الأجنة الناتجة ليتم زرعها لاحقًا عندما يرغب الزوجان في الإنجاب.

مميزات التجميد على المدى الطويل

توفر هذه التقنية فرصة للأزواج لتأجيل الإنجاب، وتمكنهم من الحفاظ على فرصة إنجاب طفل بصحة جيدة، حتى لو مر الزمن، وذلك بفضل حفظ الأجنة في درجات حرارة منخفضة لا تضر بمكوناتها، وتتيح استغلالها عند الحاجة بشكل ناجح وفعال.

ختامًا

تسلط هذه الحالة الضوء على التقدم الكبير في مجال الطب وتقنيات الإنجاب، حيث بات من الممكن حفظ الأجنة لمدد طويلة جدًا، والاستفادة منها بشكل طبيعي عند الرغبة. إن نجاح الولادة بعد تجميد جنين منذ أكثر من ثلاثين عامًا يعكس إمكانيات غير محدودة لمستقبل عمليات الإنجاب، ويؤكد على أن العلم يتجه نحو تحسين حياة الإنسان وإعطائه فرصًا جديدة لتحقيق أحلامه الأسرية.

مقالات ذات صلة