رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة جديدة للعلاج المناعي الإشعاعي يهدف إلى القضاء على الخلايا الجذعية لسرطان المبيض

شارك

تطوير علاج جديد لسرطان المبيض باستخدام العلاج المناعي والإشعاعي

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد بول شيرر في سويسرا تحقيق تقدم مهم في علاج سرطان المبيض، من خلال دمج العلاج المناعي مع العلاج الإشعاعي بهدف القضاء على الخلايا الجذعية السرطانية (CSCs). تشير النتائج إلى أن هذه الطريقة تتفوق على العلاج الإشعاعي التقليدي وتوفر أملًا جديدًا للمصابين بالمرض، حيث تركز على استهداف الخلايا المسببة لانتكاسة الورم ومقاومته للعلاج.

ووفقًا لموقع “News Medical Life Science”، فإن البحث نشر في عدد يوليو من مجلة الطب النووي ليؤسس لخطوات مستقبلية في تطوير تقنيات العلاج باستخدام النويدات المشعة، والتي تستهدف بشكل خاص الخلايا الجذعية السرطانية. وذلك يعزز من أفاق تحسين نتائج العلاج وتقليل نسب الانتكاسة والوفاة الناتجة عن المرض.

ما هي الخلايا الجذعية السرطانية؟

تُعد الخلايا الجذعية السرطانية خلايا مسؤولة بشكل رئيسي عن نشوء الورم، وهي قادرة على التجدد الذاتي، وتلعب دورًا محوريًا في عودة المرض بعد العلاج، كما أن انتشارها ومقاومتها للعلاج يعوقان الشفاء الكامل. وعلى الرغم من معلومة أهمية القضاء عليها، فإن تطوير علاجات فعالة تستهدف هذه الخلايا يظل تحديًا كبيرًا في المجال الطبي.

آلية عمل العلاج الجديد

يعتمد العلاج المناعي الإشعاعي على توجيه الأشعة بدقة إلى المستضدات المرتبطة بالسرطان مع تقليل تلف الأنسجة المحيطة، مما يسرع من استهداف الخلايا الجذعية السرطانية ويزيد من فاعلية العلاج. في الدراسة الحالية، تم استخدام نويدة مشعة جديدة تعرف بالتربيوم-161، والتي تملك قدرات عالية على القضاء على الخلايا السرطانية بفضل انبعاثها قصير المدى من الإلكترونات والجسيمات بيتا السالبة، وهو ما أدى إلى تدمير جميع الخلايا الجذعية المبيضية المستهدفة.

كما حدد الباحثون مؤشرات حيوية مرتبطة بخلايا السرطان، وقاموا بتطوير مركبات مناعية مشعة تحتوي على لومن-177وتيرا بايت-161، بهدف استهداف وتدمير الخلايا السرطانية المقاومة. وقد أثبتت هذه التقنية فعالية كبيرة في القضاء على الخلايا الجذعية والسرطانية في عينات سرطانية، مع تقليل الضرر على الجسم بشكل عام. ويُعتبر هذا البحث خطوة هامة نحو تطبيق العلاج بواسطة النويدات المشعة في الممارسة السريرية، مما يعزز من فرص علاج أكثر فاعلية وتحسين مراقبة المرضى.

مقالات ذات صلة