رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

وفاة بريطانية تعرضت لتعفن الدم بعد لعقها من قبل كلب.. نصائح ضرورية لأصحاب الحيوانات

شارك

توفيت امرأة بريطانية تبلغ من العمر 83 عامًا نتيجة إصابتها بعدوى بكتيرية خطيرة تسببت في تعفن الدم، وهو مرض مهدد للحياة يحدث عندما تنتشر عدوى الجسم بسرعة وتؤدي إلى فشل الأعضاء. بدأت الحكاية عندما تعرضت السيدة لجروح في ساقها خلال استخدام الحمام في منزلها، ثم عادت بعد ذلك لتلقي الرعاية في المنزل من قبل حفيدتها التي رافقها كلب أليف. رغم تلقيها العلاج الطبي، لم تتفادَِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ استمرت حالتها في التدهور، وفي النهاية توفيت بسبب تعفن الدم الذي أصابها. بعد الفحوصات الدورية، لُوحِظ وجود بكتيريا الباستوريلا مولتوسيدا على ساقها، وهي نوع من البكتيريا يُكتشف عادةً في فم الحيوانات الأليفة ويُعتبر نادرًا ولكنه قد يكون خطيرًا، خاصة عند كبار السن أو من يعانون من ضعف في المناعة.

مضاعفات العدوى البكتيرية وخطورتها

رغم أن حالات الوفاة الناتجة عن تلوث الجروح بواسطة لعاب الكلاب نادرة نسبيًا، إلا أن هناك حالات تم تسجيلها وتُبرز مدى خطورة البكتيريا على حياة الإنسان، خاصة عند الأشخاص المسنين أو ذوي المناعة الضعيفة. إذ إن هذا النوع من العدوى قد يتطور إلى حالات أكثر خطورة مثل تجرثم الدم، التهاب السحايا، والتهاب القلب نتيجة لانتهاك الأنسجة، وتزداد نسب الوفيات نتيجة لذلك. في حالة المرأة البريطانية، اعتبرت الوفاة مهمة نظرًا لزيادة عدد كبار السن الذين يعتنون بالحيوانات الأليفة ويطلبون رعاية صحية، مما يبرز أهمية توخي الحذر عند التعامل مع الحيوانات الأليفة، خاصة بعد وجود جروح أو تعثرات في الجسم.

هل يمكن أن تؤدي العدوى البكتيرية إلى الوفاة؟

توضح خبرات الأطباء أن الإصابة بعدوى بكتيرية نادرة، لكنها ليست مستحيلة، إذ تُبلغ حوالي 600 حالة مؤكدّة سنويًا حول العالم، وغالبًا ما تكون خفيفة وقابلة للعلاج بالمضادات الحيوية. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي كالرضع، كبار السن، أو المصابين بأمراض أخرى، يكونون أكثر عرضة لخطر المضاعفات الخطيرة مثل تلوث الدم، والتهاب أغشية القلب، والتي قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم تتم معالجتها بسرعة وفعالية.

كيفية الوقاية من العدوى عند التعامل مع الحيوانات الأليفة

ينصح الخبراء باتباع ممارسات صحية دقيقة لتجنب انتقال العدوى، تبدأ بغسل اليد جيدًا بعد لمس الكلاب أو التعامل مع أشيائهم الملوثة، مع ضرورة مراقبة الأطفال حول الحيوانات الأليفة. كما يُشدد على أهمية تطعيم الحيوانات الأليفة ضد الأمراض الطفيلية والعدوى، وتنظيف المناطق التي تتخذها الحيوانات للراحة أو الطعام بشكل منتظم. من المهم أيضًا مراقبة سلوك الحيوان والتأكد من عدم وجود علامات مرض أو إصابة، مع تجنب الاتصال المباشر مع اللعاب أو الجروح المفتوحة للحيوانات، خاصة عند وجود جروح أو خدوش في جسم الإنسان.

ما هو الإنتان وخطورته على الصحة

يُعرف الإنتان بأنه استجابة مفرطة من الجسم لعدوى، ويعد حالة طبية طارئة تهدد الحياة. يحدث ذلك عندما يقتحم البكتيريا أو غيرها من مسببات العدوى الجسم ويبدأ الجهاز المناعي في مكافحتها، ولكن أحيانًا يتوقف الجهاز عن السيطرة، ويبدأ في إتلاف الأنسجة والأعضاء، مسبّبًا التهابًا واسع الانتشار. إذا لم يُعالج بسرعة، قد يؤدي إلى فشل الأعضاء، وتدمير الأنسجة، والوفاة. لذلك، يتعين على الأشخاص الذين يعانون من علامات العدوى الحادة مثل الحمى الشديدة، التغير في الوعي، أو الأعراض العامة الأخرى، طلب الرعاية الطبية العاجلة للسيطرة على الحالة قبل أن تتدهور وتصبح خطيرة جدًا.

مقالات ذات صلة