نتائج الدراسة الجديدة لعلاج سرطان المبيض
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد بول شيرر السويسري نجاح طريقة جديدة تجمع بين العلاج المناعي والإشعاعي في القضاء على الخلايا الجذعية السرطانية لسرطان المبيض. وتفوقت هذه الطريقة على العلاجات التقليدية المعتمدة حالياً، مما يعزز فرص علاج أكثر فاعلية للمرضى.
وقد نُشرت نتائج البحث في عدد يوليو من مجلة الطب النووي، وتُعتبر خطوة هامة نحو تطوير علاجات نويدات مشعة تستهدف الخلايا الجذعية السرطانية، مما يفتح آفاقًا جديدة لتحسين النتائج العلاجية وخفض احتمالات عودة المرض.
ما هي الخلايا الجذعية السرطانية؟
تعد الخلايا الجذعية السرطانية خلايا ذات قدرة عالية على التسبب في نشوء الأورام، وتتميز بأنها قادرة على التجدد الذاتي، مما يجعلها أحد الأسباب الرئيسية لانتكاسة الورم ومقاومته للعلاج، وتنتشر بشكل كبير في الجسم مع مقاومة العلاج التقليدي.
طريقة عمل العلاج الجديد
يعتمد العلاج المناعي الإشعاعي على توصيل الإشعاع بدقة إلى المستضدات المرتبطة بالسرطان، مع تقليل تعرض الأنسجة غير المصابة، وزيادة احتباس الإشعاع داخل الورم. وفي الدراسة الحالية، استخدم الباحثون نويدتين مشعّتين هما تربيوم-161 ولومن-177، حيث كانت التربيوم-161 أكثر فعالية في القضاء على خلايا سرطان المبيض الجذعية، بفضل خصائصه في إصدار جسيمات بيتا قصيرة المدى وإلكترونات سالبة، مما أدى إلى تدمير الخلايا السرطانية بشكل أدق وأكثر فاعلية.
تم تحديد مؤشرات حيوية خاصة بالخلايا الجذعية السرطانية في عينة من سرطان المبيض، وتم تصميم مركبات مناعية مشعة تحوي على كميات محددة من النويدات، لتعزيز استهداف الخلايا المتمايزة والجذعية على حد سواء، الأمر الذي ساهم في القضاء على جميع الخلايا السرطانية الخاملة والنشطة.
تُعد هذه النتائج خطوة مهمة نحو تحويل تطبيقات العلاج بالإشعاع النووي إلى علاج سريري فعال، ما ينذر بتقدم كبير في علاج أورام المبيض وغيرها من السرطانات التي تعتمد على الخلايا الجذعية المقاومة للعلاج، ويعزز فرص مرضى السرطان في الحصول على علاج أكثر دقة وفعالية.