ملاحظة عن انتشار داء السكر من النوع الثاني بين الشباب
تشهد معدلات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني ارتفاعًا مقلقًا بين شباب جيل Z، بسبب نمط حياة غير صحي واعتماد كبير على الأطعمة السريعة والمصنعة، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني وشرب المشروبات السكرية. وكل ذلك يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسمنة، التي تعتبر العامل الأساسي في تفاقم الحالة الصحية وظهور المرض مبكرًا بين هذه الفئة العمرية.
الأسباب والعوامل المساعدة
يُعزى ارتفاع حالات السكر بين الشباب إلى عوامل عدة منها السمنة، التي تتسبب في مقاومة الجسم للأنسولين، وأسلوب الحياة غير الصحي، الذي يشمل اتباع نظام غذائي غير متوازن وافتقار لممارسة الرياضة بانتظام. كما يساهم التاريخ العائلي والإصابة بالسمنة في زيادة احتمالية المرض، إضافة إلى أن الاعتماد على الأطعمة غير الصحية وقلة النشاط البدني يجعل الجسم غير مستعد لمواجهة هذه التحديات الصحية.
تأثيرات مرض السكري على صحة الطفل
عند اكتشاف مرض السكري مبكرًا في حالة الطفل، فإنه يزيد من احتمالات تعرضه لمشاكل صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم، مشاكل في الكلى والكبد، وأمراض في العيون، وقروح ملتهبة، وأمراض في الفم والأعصاب واحتقان الجلد، مع ارتفاع خطر السكتة الدماغية. وكون المرض يتطور بسرعة، فالتشخيص المبكر ضروري للسيطرة على الحالة والوقاية من المضاعفات المستقبلية.
طرق الوقاية وتقليل المخاطر
للقضاء على احتمالية الإصابة، يُنصح بفقدان الوزن الزائد بشكل تدريجي والحفاظ على وزن معتدل، حيث يُشجع على خسارة 5 إلى 7% من الوزن للمساعدة في تقليل فرص الإصابة بالسكري. ويعد ممارسة الرياضة بانتظام مهمة جدًا، حيث تساهم في حرق السعرات وتقليل مستويات السكر، بالإضافة إلى تحسين حساسية الجسم للأنسولين. ويُفضل ممارسة التمارين الهوائية وتقوية عضلات الجسم مرتين أسبوعيًا لنتائج أفضل. كما يُنصح باتباع نظام غذائي صحي متوازن، يركز على الأطعمة النباتية والغنية بالألياف، ويحتوي على الفواكه والخضراوات غير النشوية والورقية، لتزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية، وتقليل تناول الدهون المشبعة والمتحولة، خاصة الصحية منها، لأنها تساعد في التحكم بالوزن وتقليل مخاطر مرض السكري. من المهم أيضا الالتزام بتناول الدهون غير المشبعة وتجنب الأطعمة الدهنية عالية السعرات الحرارية، لضمان صحة مثلى والابتعاد عن الأمراض المرتبطة بالسكر.