رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

زيادة استخدام الأطفال للشاشات قد يؤدي إلى التوحد الافتراضي.. إليك طرق الوقاية

شارك

تحذير من ارتفاع أعراض التوحد المرتبطة بالاستخدام المفرط للشاشات

تؤكد الأبحاث على أن هناك زيادة ملحوظة في أعراض التوحد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وتسع سنوات، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى الإفراط في استخدام الشاشات وليس لوراثة أو عوامل بيئية أخرى. ويُطلق على هذه الظاهرة اسم “التوحد الافتراضي”، وهو وباء يتزايد بسرعة ويحتاج إلى تحرك عاجل ومنهجي لمعالجته، وفق تقارير صحفية وأخبار صحية موثوقة.

يصف الخبراء هذه الحالة بأنها تظهر سلوكيات تشبه التوحد، مثل ضعف التفاعل الاجتماعي، وتأخر الكلام، وصعوبة التركيز، والانفعال، بالإضافة إلى ضعف المهارات الاجتماعية. ويُعتقد أن التوحد الافتراضي غالبًا ما يكون مؤقتًا ويمكن تحسنه بشكل كبير إذا قلل الأطفال من وقت مشاهدة الشاشات وزادوا من المشاركة في أنشطة واقعية وتقابلية.

ما هو التوحد الافتراضي؟

يشير التوحد الافتراضي إلى تأخر في النمو وسلوكيات مشابهة للتوحد، لكنها تكون نتيجة لقضاء وقت مفرط أمام الشاشات في مرحلة الطفولة المبكرة. فبدلاً من التفاعل مع الآخر، يقضي بعض الأطفال ساعات طويلة في مشاهدة التلفزيون أو استخدام الهواتف والأجهزة اللوحية، الأمر الذي يؤثر سلبًا على قدراتهم على الكلام والانتباه والتواصل الاجتماعي. ومع التغييرات الصحيحة في نمط حياة الطفل، مثل تقليل الوقت أمام الشاشات، يمكن ملاحظة تحسن واضح في سلوكهم.

الفرق بينه وبين اضطراب طيف التوحد

على الرغم من التشابه في بعض الأعراض، فإن التوحد الافتراضي يختلف عن اضطراب طيف التوحد (ASD) الذي يُعتبر حالة نمائية طويلة الأمد لها أسباب وراثية أو عصبية، وتؤثر على سلوك وتواصل الطفل مدى الحياة. أما التوحد الافتراضي فهو حالة مؤقتة مرتبطة بالتعرض المفرط للشاشات، وتختفي الأعراض تدريجياً مع تعديل النمط السلوكي، خاصة تقليل الوقت أمام الأجهزة والتشجيع على التفاعل المباشر مع الآخرين.

علامات وأعراض التوحد الافتراضي

أهم علامات التوحد الافتراضي تتضمن تأخر الكلام أو محدودية المفردات، وتجنب النظر في أعين الآخرين، وفتح المجال لاهتمام قصير بالأنشطة، وكذلك الانسحاب الاجتماعي وصعوبة فهم أو اتباع التعليمات. تظهر على الأطفال أيضًا علامات مثل ضعف الانتباه وتأخير التفاعل مع من حولهم، مع أن أغلب هذه الأعراض يمكن تحسينها عبر تعديل نمط استخدام الشاشات وزيادة المشاركة في اللعب والأنشطة الواقعية.

مقالات ذات صلة