رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة علاج مناعي إشعاعي جديد يقضي على الخلايا الجذعية لسرطان المبيض

شارك

أظهرت دراسة أجراها باحثون في معهد بول شيرر السويسري نجاح طريقة جديدة تجمع بين العلاج المناعي والإشعاعي في القضاء على الخلايا الجذعية السرطانية (CSCs) لسرطان المبيض. تعد هذه الطريقة أكثر فاعلية من المعايير الحالية، حيث تساهم في تحسين نتائج العلاج.

يعتبر هذا البحث خطوة مهمة نحو تطوير علاجات نويدات مشعة تستهدف بشكل مباشر الخلايا الجذعية السرطانية. ذلك يفتح المجال أمام خيارات علاجية أكثر كفاءة وأملًا للمرضى في القضاء على السرطان بشكل نهائي.

ما هي الخلايا الجذعية السرطانية؟

الخلايا الجذعية السرطانية هي خلايا تتسبب بشكل رئيسي في نشأة الورم وانتشاره، وتتميز بقدرتها على التجدد الذاتى، مما يجعلها مقاومة للعلاج. تلعب دورًا هامًا في عودة الورم بعد العلاج وتجعله مقاومًا للعلاج التقليدي، ولهذا يعتبر القضاء عليها من الأولويات في علاج السرطان، لكن تطوير علاجات فعالة لها لايزال تحديًا كبيرًا.

آلية عمل العلاج الجديد

يعتمد العلاج المناعي الإشعاعي المستخدم في الدراسة على توصيل دقيقة للإشعاع إلى المستضدات المرتبطة بالسرطان، مع تقليل التأثيرات خارج الهدف، مما يزيد من تراكم الإشعاع في الورم ويزيد من قدرته على القضاء على الخلايا السرطانية. في الدراسة الحالية، تم استخدام نويدة مشعة جديدة تسمى تربيوم-161، التي تنبعث منها إلكترونات قصيرة المدى وبيتا سالبة، وتتميز بفاعليتها في استهداف الخلايا السرطانية، خاصة خلايا المبيض، بشكل فعال مقارنة بالنويدة السابقة لوتيتيوم-177.

وبالاعتماد على تحديد المؤشرات الحيوية المرتبطة بالخلايا الجذعية السرطانية في عينات سرطانية للمبيض، قام الباحثون بإنتاج مركبات مشعة مناعية تحتوي على 177 لومن أو 161 تيرا – بايت لاستهداف الخلايا. أدى ذلك إلى القضاء على جميع الخلايا الجذعية السرطانية والخلايا السرطانية الأخرى، مع تفاوتها في الجسم، مما يعكس مدى فعالية هذه التقنية.

تمثل هذه الدراسة خطوة مهمة نحو نقل علاجات تعتمد على تيرا بايت 161 إلى الاستخدام السريري، بهدف تحسين الطرق العلاجية، وزيادة معدلات الشفاء، ومراقبة الاستجابة العلاجية بشكل أدق، وفتح آفاق جديدة لعلاج أكثر فعالية للسرطان. فهي توفر أملًا أكبر في القضاء على الخلايا المقاومة والمساعدة في تحسين نوعية حياة المرضى.

مقالات ذات صلة