الفرق بين الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم
يحدث الشخير عندما يمر الهواء عبر أنسجة الحلق المترهلة، مما يتسبب في اهتزاز تلك الأنسجة وإصدار صوت مزعج، ويشعر الناس غالبًا أنه يحدث عند التعب أو تناول مشروبات كحولية قبل النوم، ويكون عادةً غير خطير ولا يوقظ الشخص بشكل كامل أو يسبب تعبًا في الصباح. أما انقطاع النفس أثناء النوم، فهو اضطراب يصيب مجرى الهواء بشكل جزئي أو كامل، مما يؤدي إلى توقف التنفس مؤقتًا، وغالبًا يوقظ الدماغ الإنسان ليستأنف التنفس، ويمكن أن يحدث هذا عدة مرات خلال الليل، وهو ما يضر بالجسم والعقل بشكل كبير.
علامات وأعراض الشخير وانقطاع النفس
يعتبر الشخير غالبًا صوتًا ثابتًا وفاضلاً، ويزداد مع التقدم في العمر أو التعب، وغالبًا لا يسبب استيقاظًا تامًا أو شعورًا بالتعب في اليوم التالي. فيما تظهر علامات انقطاع النفس بتوقفات تنفس غير محسوسة، وصدور أصوات الاختناق أو الشخير بصوت عالٍ ومرات متكررة، إلى جانب اليقظة الليلية أو الشعور بالأرق والنعاس أثناء النهار، مع مشاكل في التركيز، وصداع الصباح، وجفاف الفم أو التهابات الحلق، وتقلبات في المزاج مثل الانفعال أو الاكتئاب. ليس كل من يعاني من انقطاع النفس يشخر، ولكن وجود صوت شخير عالٍ مع توقف التنفس وأصوات الاختناق أو اللهاث، وزيادة النعاس خلال النهار، تعتبر مؤشرات تحذيرية هامة.
أهمية انقطاع التنفس أثناء النوم
تسبب حالة انقطاع النفس غير المعالجة ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكري، والسكتة الدماغية، وتزيد من خطر الحوادث مثل النوم أثناء القيادة. كما يُضعف الأداء الذهني، ويؤثر على المزاج والجهاز المناعي، ويؤدي إلى تعب عام. مرض انقطاع النفس أكثر شيوعًا بين الرجال، فوق سن الأربعين، والأشخاص وزنيًا زائدًا، وأصبح يُصيب النساء بعد انقطاع الطمث، إضافةً إلى الأشخاص نحفاء. رغم أن الحالة تظهر أحيانًا في الأطفال والبالغين، إلا أنها تحتاج إلى علاج مناسب لمنع المضاعفات الصحية المحتملة.
متى يجب زيارة الطبيب
عندما يتوقف الشخص فجأة عن التنفس أثناء النوم، أو تصدر أصوات شخير عالية ومتكررة مصحوبة بتوقفات تنفس، وأن يشعر الإنسان بالنعاس الشديد خلال النهار، أو يواجه صعوبة في التركيز، أو يعاني من الصداع الصباحي، أو جفاف الحلق، أو تغيرات في المزاج مثل التهيج والاكتئاب. إذا كانت مشكلة الشخير عابرة وغير مزمنة، فقد لا تتطلب قلقًا، ولكن استمرارها أو ظهور أعراض مصاحبة يدل على ضرورة مراجعة الطبيب، إذ أن انقطاع النفس أثناء النوم هو حالة صحية حقيقية ويمكن علاجها والسيطرة عليها، لحماية الصحة العامة وتنشيط الجسم والدماغ.
