يتطور سرطان البروستاتا داخل غدة البروستاتا التي تقع أسفل المثانة أمام المستقيم عند الرجال، وتُشبه حجمها حبّة الجوز. تلعب هذه الغدة دورًا هامًا في إنتاج السائل المنوي الذي يساعد على صحة الحيوانات المنوية والحمل. على الرغم من أنه مرض خطير، إلا أنه يُعد من الأمراض الشائعة التي يُصيب منها نحو 13 رجلًا من بين كل 100 رجل خلال حياتهم.
تظهر علامات وأعراض متنوعة لهذه الحالة، من بينها التبول الليلي المتكرر الذي قد يصاحبه ضعف تدفق البول أو الألم أثناء التبول. قد يلاحظ الرجال أيضًا ضعفًا في السيطرة على المثانة أو على الأمعاء، إضافة إلى ظهور دم في البول، وألم في أسفل الظهر أو الورك. كما أن فقدان الوزن بشكل غير مبرر قد يكون من بين الأعراض التي تظهر مع تقدم المرض أو مع وجود مشاكل أخرى في الجهاز البولي.
هل التبول الليلي علامة على سرطان البروستاتا؟
يعد التبول الليلي المتكرر أحد الأعراض التي قد تدل على وجود سرطان البروستاتا، خاصة إذا كان مصحوبًا بمشكلات بولية مثل ضعف تدفق البول أو الألم عند التبول. ورغم أن التبول الليلي شائع بين كبار السن ويحدث لأسباب متعددة أخرى، إلا أنه من المهم استشارة الطبيب عند حدوث تغيرات ملحوظة في عادات التبول، خاصةً إذا كانت تتكرر وتؤثر على جودة النوم وجودة الحياة. فعدم التعامل معها بشكل مناسب يمكن أن يؤدي إلى تشخيص متأخر للمرض، مما قد يقلل من فرص العلاج بفاعلية، ويؤثر سلبًا على حياة المريض ويزيد من خطر تطور الحالة إلى مراحل أكثر خطورة.
أهمية الكشف المبكر وفحص البروستاتا
يحذر الأطباء من تجاهل أعراض التبول الليلي، إذ إن الفحص المبكر، خاصة من خلال فحوصات المستقيم الرقمي أو التحاليل الأخرى، يساهم في اكتشاف سرطان البروستاتا قبل ظهور أعراضه الواضحة. ويؤكد الخبراء أن العديد من الرجال يتم تشخيص إصابتهم قبل أن يبدؤوا يعانون من أي أعراض، وهو ما يزيد من احتمالات نجاح العلاج. كما أن فحوصات الكشف المبكر مهمة جدًا للرجال الذين لم يخضعوا لها بعد، أو الشباب الذين يتوقع أن يكونوا معرضين للخطر بسبب عوامل وراثية أو نمط حياتي غير صحي.
عوامل وأسباب الإصابة بسرطان البروستاتا
بالإضافة إلى الأعراض، تتنوع أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا، وتتضمن التقدم في العمر، إذ تزيد نسبة الإصابة بعد سن الخمسين، بالإضافة إلى التاريخ العائلي، وظروف الحياة غير الصحية التي قد تؤدي إلى اضطرابات هرمونية أو التهابات مزمنة في المنطقة. ويجب على الرجال الذين يعانون من أي من الأعراض الانتقالية أو المزمنة أن يستشيروا الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والتشخيص المبكر، لتجنب المضاعفات المحتملة وتأخير العلاج.