يُعرف الحبهان بنكهته العطرية والحلوة التي تجعل الكثيرين يُفضلون استخدامه في الطعام والشراب. أظهرت دراسات حديثة أن للحبهان فوائد صحية متعددة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع، حيث يُعد مكملًا طبيعيًا يدعم صحة القلب والأوعية الدموية. فهو يساهم في خفض ضغط الدم، وتقليل الالتهابات، وتحسين صحة الأوعية الدموية، ويخضع حالياً لبحوث لاكتشاف المزيد من فوائده المحتملة، خاصة لمرضى ضغط الدم الخفيف.
يعمل الحبهان على خفض ضغط الدم بشكل طبيعي، حيث أظهرت دراسات سريرية أن تناول حوالي ثلاثة جرامات من مسحوقه يوميًا لمدة 12 أسبوعًا يساهم في تقليل ضغط الدم إلى مستوياته الطبيعية، خاصة عند دمجه مع نمط حياة صحي، مما يجعله خيارًا طبيعيًا لخفض ضغط الدم الخفيف.
كما يدعم وظيفة الأوعية الدموية والدورة الدموية من خلال احتوائه على مركبات تساعد على استرخاء الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، وهو رأي يشبه عمل الأدوية المعروفة بحاصرات قنوات الكالسيوم. يحفز أيضًا إنتاج أكسيد النيتريك الذي يساعد على تحسين تدفق الدم وتقليل الضغط على القلب.
فوائد إضافية للحبهان لصحة القلب وضغط الدم
يحارب الحبهان الالتهابات والجذور الحرة التي تؤدي إلى تلف الخلايا، حيث يمتلك خصائص مضادة للأكسدة تحمي الشرايين من التلف، وتخفض مؤشرات الالتهاب مثل البروتين التفاعلي CRP، والإنترلوكين 6 IL-6، وعامل نخر الورم TNF-alpha، التي غالبًا ما تكون مرتفعة لدى مرضى القلب أو من يعانون من مشاكل التمثيل الغذائي. كما أن له تأثيرًا خفيفًا مدرًا للبول يساعد على التخلص من الصوديوم والماء الزائد في الجسم، مما يقلل من حجم الدم ويخفض ضغط الدم.
للاستخدام، يُنصَح بتناول حوالي ثلاثة جرامات من مسحوق الحبهان يوميًا، ويمكن تقسيمها إلى جرعتين أو ثلاث، أو طحن القرون واستخدامها كمكون في الطعام أو الشاي أو العصائر. يمكن أيضًا تناوله على شكل مكملات عشبية، أو مضغ قرن من الحبهان بعد الطعام كمنعش طبيعي للفم.
يحذر من استشارة الطبيب إذا كانت هناك أدوية لضغط الدم أو تسييل الدم، حيث يُعتبر الحبهان آمنًا عند استهلاكه بكميات طبيعية، لكنه ليس بديلاً للأدوية الموصوفة. يُفضَّل أن يكون مصدر الحبهان عالي الجودة وعضوي، مع اتخاذ احتياطات في حالة الحمل أو من يعاني من حالات صحية خاصة.
فوائد صحية أخرى للحبهان
يساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل الغازات والانتفاخ، يمنح النفس رائحة منعشة بشكل طبيعي، ويعمل على محاربة الالتهابات داخل الجسم. كما يُظهر بعض الأبحاث قدرته على خفض الكوليسترول، ويعزز من صحة القلب بشكل عام، ويدعم حساسية الأنسولين، مما يفيد مرضى السكري أو من لديهم مشاكل في تنظيم نسبة السكر في الدم.
