تُعتبر الألياف عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي، فهي تلعب دورًا هامًا في عملية الهضم، وتحسين صحة القلب، وتنظيم المزاج. ومع ذلك، قد لا تظهر الفوائد المرجوة أحيانًا رغم تناول الألياف، ويعود ذلك إلى أخطاء في إضافتها أو تناولها بطريقة غير صحيحة.
الأخطاء الشائعة عند تناول الألياف
تناول كميات زائدة من الأطعمة الغنية بالألياف دفعة واحدة
رغم أهمية الألياف، إلا أن الانتقال المفاجئ من نظام منخفض إليها إلى نظام غني بها يسبب إرهاق للجهاز الهضمي، ويؤدي إلى أعراض غير مريحة مثل الغازات والانتفاخ. لذا، من الأفضل إضافة الألياف تدريجيًا وإعطاء الوقت لميكروبيوم الأمعاء ليتكيف على التغييرات.
قلة شرب الماء
عدم شرب كمية كافية من الماء بعد زيادة الألياف يؤدي إلى مشاكل كالإمساك، لذلك يُنصح بشرب 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا لضمان عملية هضم سليمة وفعالة.
الاعتماد فقط على الخضروات في مصادر الألياف
الخضروات مصدر جيد للألياف، لكن التنوع مهم. يجب تناول الفاصوليا، الشوفان، الشيا والعدس وغيرها من المصادر ليحصل الجسم على مجموعة متنوعة من الميكروبيوم، مما يعزز صحة الأمعاء.
تجنب جميع الكربوهيدرات
رغم أن الحميات منخفضة الكربوهيدرات تساعد على فقدان الوزن، إلا أن تقليلها بشكل كبير قد يقلل من تناول الألياف، خاصة في الحبوب الكاملة والبقوليات التي تعتبر مصادر غنية بها.
الاعتماد الكلي على المكملات الغذائية
على الرغم من فائدة مكملات الألياف، إلا أن الاعتماد عليها فقط لا يفي بجميع احتياجات الجسم من العناصر الغذائية الأخرى، فهي لا تعوض عن الأطعمة الطبيعية التي تحتوي على مضادات الأكسدة والبريبايوتكس الضرورية لصحة الأمعاء.
الاعتقاد أن الألياف مهمة فقط لعلاج الإمساك
الألياف ليست مخصصة فقط لتسهيل حركة الأمعاء، بل تدعم المناعة، وتحسين التمثيل الغذائي، وصحة الدماغ، وتعزيز الصحة العامة، بالإضافة إلى تحويل بعض مكونات الألياف إلى مركبات تقاوم الالتهابات.
عدم قياس كمية الألياف بشكل كافٍ
الحمية الصحية لا تعني بالضرورة حصولك على كميات كافية من الألياف، لذا من الضروري استهداف 25 إلى 30 جرامًا يوميًا للمساعدة في تحسين وظائف الجهاز الهضمي.
تجاهل ملصقات الطعام
التحقق من ملصقات المنتجات مهم لضمان أن المنتجات تحتوي على أكثر من 3 جرامات من الألياف في الحصة، ويُفضل الاعتماد على الأطعمة غير المصنعة لزيادة الاستفادة من الألياف بشكل صحيح.