الفرق بين الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم
يحدث الشخير عندما يتدفق الهواء عبر أنسجة الحلق التي تكون مرتخية، مما يؤدي إلى اهتزازها وإصدار صوت مزعج. يكون ذلك غالبًا بعد يوم شاق أو عند تناول مشروبات مهدئة قبل النوم. أما انقطاع النفس أثناء النوم، فهو اضطراب ينجم عن انسداد جزئي أو كلي لمجرى الهواء أثناء النوم، مما يوقف التنفس مؤقتًا عدة مرات في الليلة، ويستيقظ الدماغ لبدء التنفس من جديد، غالبًا مع صوت شخير أو شهقة، وقد يحدث هذا مئات المرات خلال الليل.
الأعراض والعلامات
الشخير عادة يكون صوتًا ثابتًا ومتكررًا لا يسبب استيقاظًا كاملًا، ويزداد أحيانًا مع تقدم العمر أو التعب، ولا يترك الشخص منهكًا في الصباح. أما انقطاع النفس أثناء النوم، فمصحوب غالبًا بشخير عالٍ ومتكرر مع توقفات تنفس واضحة قد لا يلاحظها الإنسان، مصحوبة بشهقة أو اختناق أثناء النوم، والاستيقاظ المتكرر، والنهماك خلال النهار، وصعوبة التركيز، وصداع الصباح، وجفاف الحلق أو الفم، وتغيرات في المزاج مثل الانفعال أو الاكتئاب. من المهم أن نعي أن ليس كل من يشخر يعاني من انقطاع النفس، ولكن مزيج الشخير العالي مع توقفات التنفس وأصوات الاختناق يبقى علامات تحذيرية قوية.
أهمية التعرف على الحالة
يعد انقطاع النفس أثناء النوم حالة خطيرة إذا لم تعالج، حيث يزيد من احتمالات ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، ومرض السكري، والسكتة الدماغية، وقد يؤدي إلى حوادث أثناء القيادة أو ضعف الذاكرة والتركيز. يُشخص غالبًا أكثر لدى الرجال والأشخاص فوق سن الأربعين، خاصة من يعانون من زيادة الوزن، وتظهر أعراضه بشكل أكبر بعد بلوغ النساء سن اليأس. لذلك، فإن التعرف على العلامات والتحذيرات ضروري للبدء في العلاج.
النتائج المحتملة لعدم العلاج
ترك الحالة بدون علاج يعرض الإنسان لمشاكل صحية خطيرة، منها ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والحوادث، وتأثيرات سلبية على المزاج والطاقة. كما يُضعف القدرة على التركيز ويؤثر على النظام المناعي، لذلك من المهم استشارة الطبيب إذا تبدو الأعراض واضحة أو متكررة.
متى تزور الطبيب
إذا توقفت عن التنفس أثناء النوم، أو لاحظت أصوات لهاث أو اختناق، أو كان الشخير مرتفعًا ومصحوبًا بأعراض أخرى مثل الإعياء الشديد في النهار، أو صعوبة في التركيز، أو صداع الصباح، أو تهيج، فإن ذلك يتطلب مراجعة الطبيب. وإذا كانت الحالة تظهر بشكل عارض، فربما لا تستدعي القلق، ولكن الشخير المستمر أو المصحوب بأعراض التحذير يستدعي تقييمًا سريعًا لعلاج الحالة، لأنه ليس مجرد إزعاج، بل خطر صحي حقيقي يمكن التعامل معه والسيطرة عليه.