رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

عشر علامات خفية لمرض السكر عند النساء لا يجب تجاهلها

شارك

يظهر مرض السكري بشكل مخفي، وغالبًا ما يمر بدون أعراض واضحة في المراحل المبكرة، مما يجعل تشخيصه مبكرًا صعبًا. ومع ذلك، يمكن أن تظهر بعض العلامات التي تكون غير مباشرة وتُشبه أعراض مشكلات صحية أخرى، مما يتطلب الانتباه إليها وتأملها بشكل جاد. تلعب معرفة هذه العلامات دورًا كبيرًا في التعامل المبكر مع المرض والحد من مضاعفاته، خاصةً عند النساء حيث تكون الأعراض أحيانًا خفية أو غير معتادة.

لماذا تظهر أعراض مرض السكري خفية لدى النساء؟

تتسبب التغيرات الهرمونية والتفاعلات الجسمانية المختلفة في أن تظهر علامات مرض السكري عند النساء بشكل غير مباشر، وغالبًا ما تُساء تفسيرها على أنها مشاكل صحية أخرى مثل اضطرابات في الجلد، أو تغيرات مزاجية، أو مشاكل مهبلية، وتُشبه أعراض متلازمة ما قبل الحيض. كما أن بعض الأعراض لا تكون واضحة أو ملحوظة وتميل إلى التداخل مع مشاكل أخرى، مما يصعب التعرف عليها بشكل مباشر على أنها علامات لمرض السكري.

علامات قد تُخطئ في تفسيرها ولماذا تعتبر مبكرة

قد تلاحظ النساء علامات مثل تكرار العدوى المهبلية بالفطريات، والتي تحدث بشكل متكرر بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم، حيث توفر بيئة مثالية لنمو الفطريات، وتستمر العدوى في الظهور حتى بعد العلاج. كما أن التهابات المسالك البولية تزداد وتصبح أكثر شدة، خاصة عند استمرارها وعدم استجابتها للمضادات الحيوية، وهذه الحالة قد تكون مؤشرًا على ارتفاع مستويات السكر في الدم. بجانب ذلك، يعاني بعض النساء من جفاف المهبل نتيجة اضطرابات هرمونية وتلف في الأعصاب، مما يسبب تهيجًا وشعورًا بالحرقان، ويصعب التمييز بينه وبين أكثر المشكلات شيوعًا.

تغيرات في الجلد والشواك الأسود

تظهر بقع داكنة ومتشققة غالبًا على الرقبة والإبطين والفخذين، وتكون رمزًا لمقاومة الأنسولين، ما قد يدل على بداية الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ويعتبر مؤشرًا على وجود اضطراب في الأيض الهرموني وتحول في لون الجلد الطبيعي، دون أن تكون المرأة على علم بكون ذلك من علامات المرض.

متلازمة تكيس المبايض والعلاقة بالمرض

تؤدي متلازمة تكيس المبايض إلى اضطرابات هرمونية وارتباط بمقاومة الأنسولين، والتي تعد من الأسباب الرئيسية لارتفاع مستويات السكر في الدم، حيث تظهر أعراض مثل عدم انتظام الدورة، وزيادة الوزن، وحب الشباب، ونمو الشعر غير الطبيعي في الوجه والجسم، خاصة حول منطقة البطن. وتجاهل هذه العلامات يساهم في زيادة احتمالات الإصابة بمرض السكري على المدى الطويل.

الإرهاق وتقلبات المزاج

يخلف مرض السكري شعورًا عامًا بالتعب المستمر والضعف، حتى مع ارتفاع مستويات السكر في الدم، نتيجة لعدم قدرة خلايا الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل فعّال، مما يمنح إحساسًا بالإجهاد المزمن بدون سبب واضح. كما تتأثر الحالة المزاجية وتظهر تقلبات عاطفية، تشمل التوتر والقلق، والتي قد يُعتقد أنها نتيجة لضغوط الحياة أو اضطرابات نفسية، ولكنها قد تكون مؤشرات على اضطراب سكر الدم.

عدم وضوح الرؤية والضعف البصري

تتسبب تغيرات مستويات السوائل في العينين وارتخاء العدسة في ظهور مشاكل في الرؤية، مثل عدم وضوحها أو ازدواجها، والتي تتغير غالبًا خلال اليوم أو بعد تناول الطعام، وقد يعتقد البعض أن الأمر مرتبط بالحاجة لنظارات جديدة، لكن هذه الأعراض في بعض الحالات تكون نتيجة لاضطراب مستويات السكر، حيث تؤدي إلى تلف الأوعية الدموية في الشبكية على المدى البعيد.

تأخر التئام الجروح والالتهابات

تستغرق الجروح والخدوش وقتًا أطول للشفاء، خاصةً عند المرأة، بسبب تأثير ارتفاع سكر الدم على الأوعية الدموية وتقليل قدرة الجسم على مقاومة العدوى، مما يتسبب في التهاب طويل الأمد ويؤدي إلى تدهور الحالة الصحية بشكل تدريجي. ويشمل ذلك التهابات القدم اللثوية أو أي جروح صغيرة تظهر وتزداد صعوبة في الشفاء.

الشعور بتنميل ووخز

يتعرض بعض النساء لوخز خفيف أو تنميل في الأطراف، وهو علامة على تلف الأعصاب الناتج عن ارتفاع نسب السكر لفترة طويلة، ويبدأ تدريجيًا مع شعور بحرقة أو خدر، خاصة في الليل أو عند التمدد، وغالبًا يوازن الكثيرون بينه وبين حالات موضعية أو ضعف في الدورة الدموية، لكن استمراره دليل على وجود اعتلال في الأعصاب وضرورة التدخل المبكر لتجنب مضاعفاته الدائمة.

مضاعفات تجاهل المرض

عدم علاج مرض السكري يضاعف المخاطر ويهدد حياة المرأة، حيث يزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ويؤدي إلى مشاكل في الرؤية وفقدان البصر، إلى جانب تلف الأعصاب والكلى، وظهور عدوى مزمنة، مع احتمال حدوث مشاكل في الحمل والخصوبة، لذلك ضرورة الانتباه إلى الأعراض المبكرة والقيام بالفحوصات اللازمة على الفور.

مقالات ذات صلة