رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

اكتبها وقلها لنفسك.. تعرف على التوكيدات الصباحية لتعزيز صحتك النفسية

شارك

يواجه الإنسان بشكل يومي العديد من التحديات سواء في العمل، أو ضمن الواجبات الشخصية، أو الضغوط النفسية التي تؤثر على حالته العامة. بداية يومه تحدد بشكل كبير مدى استعداده لمواجهة تلك التحديات والتعامل معها بطريقة إيجابية.

أهمية طريقة بدء اليوم

يختار بعض الناس أن يبدأوا يومهم بأحد وسائل الاسترخاء مثل تناول القهوة أو الاستماع للموسيقى، لكن هناك من يدمج أسلوبًا أكثر عمقًا وتأثيرًا وهو ترديد التوكيدات الصباحية. فهي عبارات إيجابية يكررها الشخص لنفسه بهدف تعزيز ثقته بذاته وتحفيز عقله على التعامل بإيجابية مع مجريات day.

فوائد التوكيدات على الصحة النفسية

تُظهر الدراسات أن التوكيدات الصباحية لها أثر مباشر على تحقيق الاستقرار النفسي، إذ تساعد على تقوية المسارات العصبية المرتبطة بالمشاعر الإيجابية وتقلل من انتشار الأفكار السلبية، مما يُسهم في تحسين المزاج وتعزيز الثقة بالنفس. إذ يُعتبر تكرار العبارات الإيجابية وسيلة قوية لتغيير طريقة تفاعل المخ مع التوتر والضغط النفسي.

كيف تؤثر التوكيدات على الدماغ

يعمل العقل بطريقة تعتمد على التكرار، خاصة في توجيهه نحو الإيجابية، فحين يسمع الإنسان لنفسه عبارات مثل “أنا قادر على النجاح”، يبدأ المخ في ترسيخ هذه الفكرة، وتصبح جزءًا من الصورة الذاتية له. تتراكم هذه العملية يومًا بعد يوم، فتشكل حاجزًا نفسيًا يساعد على مواجهة الضغوط والتقلبات المزاجية بشكل أكثر مرونة.

خطوات لإدراج التوكيدات في روتينك الصباحي

لابد من اختيار كلمة واحدة مناسبة أو عبارة تعبر عن حالتك النفسية كل صباح، وتكرارها بوضوح وإيمان أثناء أنشطتك المبكرة. من المفيد أيضًا كتابتها على ورقة أو على الهاتف لتظل أمام عينك طوال اليوم. ويجب أن تكون العبارات بصيغة الحاضر، وواقعية، وقابلة للتصديق، مثل: “أنا أستحق السلام” أو “سأنجز مهامي بثقة وهدوء”.

تذكير هام حول استخدام التوكيدات

على الرغم من فوائدها الكبيرة، يجب ألا تُعتبر التوكيدات بديلاً عن الدعم النفسي المتخصص. فهي أدوات داعمة تُستخدم لتعزيز الثقة والاستقرار، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مستويات معتدلة من التوتر أو القلق. وإذا استمر الشعور بالضيق، فمن المهم طلب المساعدة من مختص نفسي لمزيد من الدعم والعلاج.

مقالات ذات صلة