نشرت الفنانة رحمة حسن عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة مؤلمة كشفت فيها معاناتها من تدهور شديد في حالة شعرها، حيث قالت إنها تعاني من تساقط جذري للشعر وصل إلى مرحلة الصلع، نتيجة لعلاجات خضعت لها في إحدى العيادات. أكدت أن هذه الجلسات، والتي شملت ميزوثيرابي، بلازما، واستخدام محلول مينوكسيديل، قد تسببت في حالة شعرها الحالية، معتبرة أن البروتوكول العلاجي هو السبب في كثافة تساقطه بعد ذلك. عانت رحمة من تأثير نفسي سلبي نتيجة الحالة، وأعربت عن حزنها بسبب هذا التدهور الذي أثر على معنوياتها بشكل كبير، وهو ما نال تفاعل واسع بين متابعيها.
توضيح الطبيب حول علاج المينوكسيديل
أكدت الدكتورة رضوى عراقي، أخصائية الأمراض الجلدية، أن من الأخطاء الشائعة هو استخدام المينوكسيديل دون وعي كامل بتأثيره، حيث يعمل على توسيع الأوعية الدموية والبصيلات الخاملة، مما يحفز نمو شعر جديد، لكنه يتطلب الالتزام المستمر، إذ إن توقف استخدامه يؤدي إلى سقوط الشعر الجديد بسرعة. أكون استخدام المينوكسيديل بشكل منتظم ضمن بروتوكول علاج طبيعي ومتوازن ومراجعة الطبيب ضروريين لتحقيق نتائج فعالة وتجنب مخاطر السقوط المفاجئ للشعر نتيجة التوقف أو الاستخدام غير الصحيح.
فوائد البلازما والميزوثيرابي في علاج تساقط الشعر
قالت الدكتورة رضوى إن فعالية علاج البلازما تعتمد على الحالة الصحية للفرد، حيث يقيم الأطباء فص الدم ويستنخل البلازما الغنية بالصفائح الدموية لإعادة حقنها في فروة الرأس، مشيرة إلى أن هذا العلاج آمن ولا يسبب تساقط حاد إلا في حالات نادرة قد تُسبب التهابات بكتيرية أو فيروسية. أما عن الميزوثيرابي، فيتم عبر حقن تركيبات من فيتامينات أو عوامل نمو، ولكن ليست ضرورية في جميع الحالات، والأهم هو أن يُستخدم العلاج بشكل صحيح ومتوازن وبإشراف طبي.
نقص الحديد وتأثيره على تساقط الشعر
أكدت الدكتورة أن نقص الحديد هو أحد الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر بشكل مفرط، حيث يُعالج عادة بدل الاعتماد على البلازما أو غيرها من العلاجات، عن طريق تعويض النقص باستخدام مكملات الحديد سواء عن طريق الفم أو الحقن، مع ضرورة تناول عناصر إضافية مثل البايوتين والفوليك أسيد إذا لزم الأمر. شددت على أهمية مراجعة التحاليل الدموية لتحديد أسباب التساقط ووضع بروتوكول علاج متكامل قبل وخلال وبعد الجلسات.
الأسباب المختلفة لتساقط الشعر الشديد
ذكرت أن هناك أسبابًا متنوعة وراء التساقط المفرط للشعر، منها الصلع الوراثي، استخدام مستحضرات كيميائية ضارة، الضغط النفسي، الأمراض المزمنة، وسوء التغذية أو نقص الفيتامينات. وأوضحت أن ليس كل تساقط للشعر يحتاج للعلاج بالبلازما أو الميزوثيرابي، فالأهم هو التشخيص الدقيق للسبب واختيار العلاج المناسب بناءً عليه.
نصائح هامة قبل علاج تساقط الشعر
شددت على ضرورة استشارة طبيب مختص قبل بدء أي علاج تجميلي، لأن صحة الشعر تتأثر بالتغذية، الصحة النفسية، والعوامل الوراثية، وأي تدخل عشوائي قد يفاقم المشكلة بدلاً من حلها. ففهم السبب الحقيقي للتساقط هو الخطوة الأهم، ثم يتم اختيار العلاج الأمثل بما يضمن نتائج فعالة وآمنة.
