مفهوم الكوليسترول وأهميته في الجسم
يُنتج الجسم مادة دهنية تسمى الكوليسترول، التي تلعب دورًا مهمًا في بناء خلايا الجسم وإنتاج الهرمونات. يحتاج الجسم إلى كمية معينة من الكوليسترول ليعمل بشكل طبيعي، إلا أن ارتفاع مستوياته يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة. فالزيادة في الكوليسترول تؤدي إلى ترسيب الدهون داخل الأوعية الدموية، مما يعيق تدفق الدم ويزيد من خطر تصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ضرورة معرفة مستويات الكوليسترول في الدم
يُعد فهم مستويات الكوليسترول جزءًا هامًا من فحص صحة القلب، حيث أن الكشف المبكر يساعد على اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة. معرفة النتائج تساعد في تقييم مستوى الدهون المختلفة في الدم، واستشارة الطبيب لاتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
هل يُشترط الصيام قبل تحليل الكوليسترول؟
في السابق، كانت التوصية تتطلب الصيام لمدة 12 ساعة قبل إجراء فحص الكوليسترول، لأنها كانت تساعد في الحصول على نتائج أدق خاصة بمستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والدهون الثلاثية. ومع ذلك، تشير التوجيهات الحديثة إلى أن الأشخاص غير الذين يتناولون أدوية الستاتينات لا حاجة للصيام قبل الفحص، وأن شرب الماء فقط قد يكون كافياً لضمان دقة النتائج. بعض الأطباء يفضلون الصيام لضمان نتائج أكثر دقة خاصة في حالات ارتفاع معدل الدهون الثلاثية، لكن الاختبار يمكن إجراؤه في أي وقت خلال النهار دون حاجة للانتظار طوال اليوم.
كيفية إجراء اختبار الكوليسترول
يتم قياس الكوليسترول عبر سحب عينة دم بواسطة إبرة من ذراع المريض، ثم تُرسل إلى المختبر لتحليلها. العملية قصيرة وتستغرق بضع دقائق، مع احتمال حدوث ألم بسيط أو كدمة مكان الإبرة. يعد الفحص وسيلة سهلة وسريعة لفحص مستويات الدهون في الدم، وتحدد النتائج بناءً على أنواع الكوليسترول المختلفة والمعايير الصحية المناسبة.
معنى نتائج اختبار الكوليسترول
يُقاس مستوى الكوليسترول الكلي في الدم، ويُعبر عنه بميلغ المليجرام لكل ديسيلتر. يُعتبر النطاق المقبول أقل من 200، بينما يُصنف النطاق المرتفع بين 240 وما فوق. يشمل التحليل أيضًا أنواع الكوليسترول الأخرى، حيث يُعد الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) المسبب لترسيب الدهون في الشرايين، ويُعتبر المعدل المقبول أقل من 100 ملج/ديسيلتر، مع وجود مستويات فاصل تصل إلى 130-159، ومرتفعة عند 160 وما فوق، ومرتفعة جدًا عند 190 وما فوق. أما الكوليسترول عالي الكثافة (HDL) الذي يساعد على حماية القلب، فيُعتبر المستوى المثالي 60 ملج/ديسيلتر أو أعلى، بينما يقابل انخفاضه أقل من 40 ملج/ديسيلتر للرجال و50 للنساء. الدهون الثلاثية ترتبط أيضًا بزيادة خطر أمراض القلب، ومستواها الطبيعي أقل من 150 ملج/ديسيلتر، مع تصنيفات مختلفة للمستويات المرتفعة جدًا والمرتفعة.
كيفية إدارة مستويات الكوليسترول
عندما تظهر نتائج الفحوصات ارتفاع مستويات الكوليسترول، ينصح الأطباء عادة بتغيير نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة، وتقليل التدخين والكحول. في حالات الارتفاع الشديد، قد يُوصي الطبيب بأدوية خافضة للكوليسترول، مع متابعة مستمرة لقياس المستويات والتعديلات اللازمة للتقليل من خطر الأمراض القلبية.