تطور الجلطات الدموية وأهم أعراضها
تبدأ الجلطات الدموية في تكوينها بشكل تدريجي في الجسم، إلا أنها قد تتطور بسرعة وتسبب مشاكل صحية خطيرة، مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، إذا لم يتم اكتشافها ومعالجتها مبكرًا. قد تظهر أعراض غير واضحة في البداية، وتُغفل أحيانًا كعلامات عادية مثل التعب أو تقلصات العضلات، إلا أن معرفتها المبكرة يمكن أن يكون فارقًا كبيرًا في مكافحة المشكلة.
علامات غير معروفة تشير إلى وجود جلطة دموية
يُعد السعال المفاجئ وغير المبرر من أبرز العلامات على وجود جلطة في الرئتين، والتي تعرف باسم الانسداد الرئوي. غالبًا يكون سعالًا جافًا ويصاحبه آثار دم خفيفة أو لا، ويُلاحظ أن هذا السعال لا يتجاوب مع الأدوية المعتادة، ويستلزم علاجًا فوريًا. كما أن برودة أحد الأطراف، سواء القدم أو اليد، مع إحساس غير طبيعي أو وخز، قد يدل على ضعف تدفق الدم بسبب وجود جلطة لديها. أما التغيرات المفاجئة في الرؤية بإحدى العينين، فربما تكون ناتجة عن جلطة في الشرايين المغذية للعين، وتكون مؤقتة أحيانًا، ولكنها تعتبر إشارة هامة لخطر السكتة الدماغية.
يعاني بعض الأشخاص من ألم أو عدم راحة في الكتف، يكون ناتجًا عن جلطة في الرئة، بحيث يشعرون بألم حاد أثناء التنفس ويتوهمون أنه مشكلة عضلية. كما أن احمرارًا وحكة في ساق واحدة، دون وجود طفح جلدي، قد يدل على وجود جلطة في وريد عميق، تؤدي إلى التهاب الجلد بشكل موضعي. أما ألم أو ضغط غير مبرر في الفك، خاصةً عند النساء، فقد يكون علامة على مشكلة قلبية ناجمة عن جلطة، تُظهر عادةً على هيئة اضطرابات في منطقة الفك أو الرقبة.
قد تظهر أيضًا أعراض أخرى، منها تورم خلف الركبة أو في منطقة الفخذ، والذي يرافقه شعور بثقل أو ألم خفيف، ويعد من علامات الجلطات الوريدية العميقة التي تتطلب مراجعة طبية. وأخيرًا، يمكن أن تتكون جلطات الدم في أماكن أقل وضوحًا، مثل خلف الركبة أو منطقة الحوض، وتؤدي إلى تورم واحمرار مع ألم خفيف في المنطقة المصابة.
