وفاة محمد أبو النجا تتثير حزنًا في الوسط الرياضي
تلقى الجمهور والوسط الرياضي خبر وفاة محمد أبو النجا، حارس نادي وادي دجلة، بعدما عانى من مرض في الكبد استمر لفترة طويلة. كان اللاعب في انتظار إجراء عملية زراعة كبد بعد تدهور حالته الصحية، لكنه توفي بعد قضاء شهر كامل في العناية المركزة بأحد مستشفيات مدينة 6 أكتوبر.
مرض التهاب الكبد وأسبابه
يصاب الكبد بالتهاب نتيجة لعدة عوامل، منها الإصابة بعدوى فيروسية أو التعرض لسموم أو أدوية ضارة. يُعد التهاب الكبد مرضًا يصيب أنسجة الكبد، ويبدأ غالبًا كرد فعل من الجسم لمهاجمته أو لإصابة الكبد نفسها. يمكن أن يكون التهاب الكبد حادًا تظهر أعراضه فجأة، أو مزمنًا يستمر لفترات طويلة ويؤدي إلى تلف دائم في الكبد.
أنواع التهاب الكبد وأسبابها
هناك أنواع متعددة من التهاب الكبد، أبرزها التهاب الكبد الفيروسي الذي يصيب الكبد بسبب فيروسات مثل أ، ب، ج، د، وه، ويتميز هذا النوع بانتشاره الواسع وتنوع شدته. كما يوجد التهاب الكبد السام الذي ينتج عن التعرض لمواد كيميائية أو الإفراط في تناول الكحول أو أدوية معينة، وهو يمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا. وهناك التهاب الكبد المناعي الذاتي الذي يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا الكبد بشكل خاطئ، ويعد نادرًا إلا أنه يسبب مشاكل خطيرة إذا لم يُعالج.
علامات وأعراض التهاب الكبد
قد لا تظهر على المصاب أعراض واضحة في البدايات، لكن مع تقدم الحالة تظهر أعراض مثل تعب شديد، إسهال، آلام في الجانب الأيمن من البطن، الحمى، الغثيان، فقدان الشهية، وخصوصًا علامات اصفرار الجلد وبياض العينين في حالات الالتهاب المزمن. وفي الحالات المتقدمة، قد يعاني المريض من تغييرات في الوعي، براز فاتح اللون، وبول داكن، بالإضافة إلى حكة بالجلد.
مضاعفات التهاب الكبد وتأثيره على الكبد
يُطلق على المضاعفات الخطيرة تليف الكبد، الذي يؤدي إلى تندب الأنسجة وتدهور وظيفة الكبد، ويمكن أن يتطور أيضًا لسرطان الكبد نتيجة للتلف المزمن. وفي بعض الحالات الشديدة، قد يتوقف الكبد عن أداء وظائفه كاملة، الأمر الذي يهدد حياة المصاب ويستلزم غالبًا عمليات زراعة كبد.
طرق الوقاية والعلاج من التهاب الكبد
تعتبر الوقاية من أهم الخطوات، حيث يمكن الحصول على لقاحات خاصة بالفيروسات المسببة للالتهاب، وممارسة النظافة الجيدة وغسل اليدين بانتظام، بالإضافة إلى الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة لتجنب أنواع التسمم الكبدية. أما العلاج، فاعتمد بشكل رئيسي على تغييرات في نمط الحياة، مثل الامتناع عن الكحول، والنظام الغذائي الصحيح، واستخدام أدوية مضادة للفيروسات في حال الإصابة المزمنة. وفي الحالات المتقدمة، قد تصل الحاجة إلى زراعة كبد لإنقاذ الحياة.