رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

هل يلزم الصيام قبل إجراء تحليل الدهون والكولسترول؟

شارك

مفهوم الكوليسترول وأهميته في الجسم

يُعد الكوليسترول مادة دهنية ينتجها الجسم بشكل طبيعي ويحتاج إليها بشكل أساسي لكي يعمل بشكل صحيح، خاصة في تكوين أغشية الخلايا وإنتاج الهرمونات، بالإضافة إلى دوره في صناعة فيتامين د. إلا أن ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يؤدي إلى تكون الترسبات داخل الشرايين وتضيّقها، مما يعرض الشخص لاحتمالية نوبات قلبية أو سكتات دماغية.

أهمية فحص الكوليسترول وضرورة معرفة مستوياته

معرفة مستويات الكوليسترول ضرورية للحفاظ على صحة القلب، حيث يعاني الكثير من الأشخاص من ارتفاع غير ملحوظ في مستويات الكوليسترول، وهو الأمر الذي يتسبب في مشكلات صحية خطيرة إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته، لذلك يوصي خبراء الرعاية الصحية بإجراء فحوصات منتظمة لهؤلاء الذين يزيد عمرهم عن 20 عامًا كل أربع إلى ست سنوات، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة أو لديهم تاريخ عائلي مع مشكلات القلب.

هل يجب الصيام قبل فحص الكوليسترول؟

كان يُعتقد في السابق أن الصيام قبل الاختبار ضروري لتحصل على نتائج أدق، وذلك لأن تناول الطعام يؤثر على مستويات البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL) والدهون الثلاثية في الدم. ومع ذلك، تشير التوجيهات الحديثة إلى أن الأشخاص غير الذين يتناولون أدوية الستاتينات لا يحتاجون عادة إلى الصيام، ويمكن إجراء الاختبار في أي وقت، لكن بعض الأطباء ينصحون بتجنب الأكل والشرب غير الماء لمدة تصل إلى 12 ساعة قبل الاختبار لضمان دقة النتائج، وغالبًا يُحدد موعد الفحص في الصباح.

كيفية إجراء فحص الكوليسترول

يستلزم فحص الكوليسترول سحب عينة دم بسيطة من ذراع المريض باستخدام إبرة، حيث يتم جمعها في أنبوب خاص وتحليلها في المختبر. تستغرق العملية بضع دقائق فقط، وقد يشعر المريض بألم بسيط أو كدمة حول موضع الحقن، ويقوم الأخصائي بتفسير النتائج لاحقًا لفهم مستويات الكوليسترول المختلفة.

مكونات نتائج اختبار الكوليسترول ومعانيها

الكوليسترول الكلي

يعبر عن إجمالي كمية الكوليسترول في الدم، ويُعتبر طبيعيًا إذا كانت النتيجة أقل من 200 ملجم/ديسيلتر، ويعتبر مرتفعًا إذا بلغت 240 ملجم/ديسيلتر أو أكثر. أما المستويات بين 200 إلى 239 فهي تُعد منطقة فتابعة تستدعي مراقبة وتحكمًا خاصًا.

الكوليسترول الضار LDL

هو نوع من الكوليسترول الذي يسبب تراكم الترسبات داخل الشرايين، مما يرفع احتمالية الإصابة بأمراض القلب. يُعتبر طبيعيًا إذا كان أقل من 100 ملجم/ديسيلتر للأشخاص المعرضين للخطر، وأقل من 70 ملجم/ديسيلتر لمن يعانون من مرض القلب أو السكري، ويُعد مرتفعًا إذا تجاوز 160 ملجم/ديسيلتر، مع وجود تصنيفات أعلى للنتائج الشديدة الارتفاع.

الكوليسترول الجيد HDL

هو نوع يساعد على حماية القلب، إذ يُساعد في إزالة الكوليسترول الزائد من الدم. المستويات المثالية تبدأ عند 60 ملجم/ديسيلتر أو أكثر، وتعد جيدة بين 40 و50 ملجم/ديسيلتر، أما إذا كانت أقل من ذلك فهي تُعد منخفضة ويمكن أن تزيد من مخاطر أمراض القلب.

الدهون الثلاثية

هي نوع آخر من الدهون الموجودة في الدم، وترتفع مستوياتها مع ارتفاع الكوليسترول الضار وتزيد خطر الإصابة بأمراض القلب. يعتبر مستوى طبيعي إذا كان أقل من 150 ملجم/ديسيلتر، والمرتفع يبدأ من 200 ملجم/ديسيلتر، مع وجود تصنيفات أعلى للمستويات الخطرة جدًا.

مقالات ذات صلة