رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

خطأ غذائي يشكل خطراً على حياة ملايين الأشخاص ويعرضهم للإصابة بسرطان الأمعاء

شارك

تشهد حالات سرطان الأمعاء، الذي يشمل القولون والمستقيم، تزايدًا ملحوظًا حول العالم، مع تزايد خطر الإصابة بين فئات الشباب عادةً بسبب نمط الحياة غير الصحي بعد أن كانت تعتبر مرضًا يصيب كبار السن فقط. يتجاهل الكثيرون أهمية النظام الغذائي الصحيح، حيث يقللون من استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف، رغم فوائدها الصحية في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتقليل فرصة الإصابة بالمرض. تشير الدراسات الحديثة إلى أن قلة الوعي بعدد الألياف التي ينبغي تناولها يوميًا هو سبب رئيسي في التحمّل لخطورة طويلة المدى، إذ يعتقد العديد أنهم بحاجة إلى كمية أقل بكثير من الموصى بها، الأمر الذي يقلل من فوائدها ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء وغيره من الأمراض مثل السكري وأمراض القلب.

كيف تساهم الألياف في تقليل خطر سرطان الأمعاء؟

تعمل الألياف على تعزيز حركة الأمعاء المنتظمة، مما يقلل من تعرض المواد المسرطنة لجدران الأمعاء، وتحافظ على صحة الميكروبيوم المعوي الذي يلعب دورًا هامًا في حماية الجسم من الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الألياف في تنظيم مستويات السكر والكوليسترول في الدم، مما يحد من احتمالات الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب. كذلك، تساهم الألياف في تحسين وظيفة الجهاز الهضمي عبر زيادة حجم البراز، وتسهيل مروره بسرعة وكفاءة، وتوفير بيئة صحية للبكتيريا المعوية المفيدة التي تنتج مواد تساعد على الوقاية من السرطان. لذلك، يُنصح بزيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه، والخضروات، والبقوليات، والحبوب الكاملة، إذ يحتاج الإنسان إلى حوالي 30 جرامًا من الألياف يوميًا، وهو ما يتطلب تناول خمس حصص على الأقل من الفواكه والخضروات يوميًا.

مظاهر السرطان وأسبابه

يبدأ سرطان الأمعاء عادة في البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم، ويتطور من ورم حميد يُعرف بالسلائل، التي يمكن الكشف عنها عبر عمليات فحص دورية للتحليل المبكر قبل أن تتطور إلى أورام سرطانية. يُظهر تطور المرض أعراضًا تتضمن وجود دم في البراز، وتغيرات مستمرة في عادات الأمعاء، وألمًا وانتفاخًا في البطن، وفقدان الوزن المفاجئ، بالإضافة إلى القيء في الحالات المتقدمة. وإذا لم يُكتشف ويُعالج في الوقت المناسب، يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يزيد من خطورته.

طرق الوقاية والتعامل مع المرض

تعتبر الفحوصات المنتظمة ضرورية للكشف المبكر عن السلائل أو السرطان في مراحله الأولية، وتخفيف الأعراض وتأخير تطور المرض. ينصح أيضًا بتحسين نمط الحياة من خلال الاعتماد على نظام غذائي متوازن غني بالألياف، وتقليل تناول الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة التي تفتقر إلى الألياف. تعزيز النشاط البدني يمكّن من الحفاظ على وزن صحي، ويقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، كما أن تقليل التدخين والكحول يعتبر من العوامل المهمة. الوعي بالمعلومات الصحية والعمل على تطبيقها هو الوسيلة الأضمن للحد من انتشار هذا المرض، مع أهمية الالتزام بالفحوصات الدورية والفحص عن وجود السلائل قبل تحولها إلى أورام سرطانية.

مقالات ذات صلة