دراسة حديثة تؤكد أهمية الأنظمة الغذائية الصحية في تقليل مخاطر السكري
أظهرت دراسة جديدة من جامعة كامبريدج البريطانية أن اتباع أنظمة غذائية صحية متعددة يمكن أن يقلل بشكل كبير من احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. قام الباحثون بتحليل بيانات 33 دراسة شملت حوالي 826 ألف شخص، ووجدوا أن العادات الغذائية التي تركز على زيادة تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة تسهم في تحقيق نتائج صحية أفضل، ويمكن تعزيزها على المدى الطويل.
أفضل الأنظمة الغذائية للوقاية من مرض السكري
أكد الباحثون أن النظام الغذائي المتوسطي، الذي يعتمد على تناول الكثير من الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، زيت الزيتون، الأسماك، والمكسرات، يعتبر من أكثر الأنظمة فاعلية للوقاية من مرض السكري. أيضاً، أشاروا إلى نظام الأكل الصحي البديل (AHEI) ونظام وقف ارتفاع ضغط الدم (DASH)، حيث أن الالتزام بهذه الأنظمة يقلل من خطر الإصابة بهذه الحالة بنسبة تتراوح بين 17% و23%، مع انخفاض كبير لدى أفضل 10% من الملتزمين. تناول الأطعمة بشكل منتظم ومتوازن يساهم بشكل كبير في تقليل احتمالات الإصابة بالسكري.
مكونات النظام الغذائي المتوسطي
يعتمد النظام المتوسطي على تناول كميات وفيرة من الخضروات، الحبوب الكاملة، الفواكه، الفاصوليا والبقوليات، بالإضافة إلى منتجات الألبان قليلة الدسم والزيوت النباتية، مع الالتزام بالمكسرات والأسماك. وهو يبتعد عن تناول السكريات والصوديوم والأطعمة المصنعة والدهون المشبعة واللحوم الدهنية والكربوهيدرات المكررة، مما يجعله خياراً صحياً وفعالاً للوقاية من الأمراض المزمنة.
نظام DASH الغذائي وأهميته
يُعرف نظام DASH بأنه خطة مرنة تستهدف خفض ضغط الدم من خلال تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم مع تقليل الصوديوم والدهون المشبعة. يركز على زيادة استهلاك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم، بهدف المساعدة في تنظيم ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري. ونتائج الدراسات تشير إلى أن الالتزام بهذا النظام يقلل خطر الإصابة بالسكري بنسبة تصل إلى 23%، كما يعزز الصحة العامة.
الوقاية من مرض السكري من خلال نمط حياة صحي
يتسبب مرض السكري من النوع الثاني عندما يتوقف هرمون الأنسولين عن أداء وظيفته بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. بجانب العلاجات الدوائية، يساهم التغيير في نمط الحياة من خلال تناول نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية في خفض مستويات السكر وتحسين الحالة الصحية بشكل عام، مما يبرز أهمية الالتزام بأنظمة غذائية متوازنة للوقاية من المرض.