دعم الإمارات للقطاع الصحي في غزة
سلّمت الإمارات، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، دفعة جديدة من الأدوية واللوازم الطبية لمستودعات المنظمة بهدف نقلها إلى مستشفيات غزة، في ظل تدهور كبير في القطاع الصحي وتفاقم أزمة الحصار. تضمنت الشحنة 11 شاحنة تحمل نحو 65 طناً من الأدوية والمتطلبات الطبية الطارئة، بهدف تلبية الاحتياجات العاجلة في المرافق الصحية. أشار ممثلو المنظمة إلى أن الإمارات من أبرز الداعمين في المجال الصحي، ودعوا إلى تكثيف الجهود الدولية لتقديم المساعدات الضرورية، معبرين عن ارتياحهم للمساعدات التي ستساهم في التخفيف من أزمة النقص في الأدوية وتحسين قدرة المستشفيات على علاج الحالات المتزايدة.
مساعدات متنوعة وتعزيز العمل الإنساني
تواصل الإمارات تقديم الدعم لأهالي غزة من خلال عمليات إغاثية تشمل الغذاء والإيواء والتعليم والصحة ضمن مبادرة «الفارس الشهم 3». ففي يوليو، نفذت عملية الإنزال الجوي رقم 61 ضمن مبادرة «طيور الخير»، بالتعاون مع الأردن وبدعم من فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا، بهدف إيصال المساعدات للمناطق التي يصعب الوصول إليها برا بسبب الظروف الميدانية. حتى الآن، تم إنزال أكثر من 3818 طناً من المواد الغذائية والإغاثية لدعم السكان في المناطق الأكثر تضرراً، وتم إدخال 20 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية إلى غزة لتعزيز الإمدادات الأساسية. وتؤكد هذه الجهود على التزام الإمارات الثابت بالمبادئ الإنسانية والتكاتف مع الأشقاء الفلسطينيين خلال الأزمات.
إنجازات الإمارات في مبادرات الإغاثة خلال يوليو
أبرزت عملية «الفارس الشهم 3» جهود الإمارات في دعم غزة عبر تنفيذ أكثر من 22 مبادرة ومشروع إغاثي، من بينها تسيير سفن محملة بالمساعدات، وحفر آبار للمياه، ودعم خطوط المياه المحلاه، إلى جانب تزويد تكيات الطعام، والمساهمة في مواجهة الأزمة الغذائية. ففي أعقاب مبادرات مثل تقديم الدعم للطعام ومساعدات المخابز، شهدت المناطق المتضررة تجهز مئات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والطرود، إضافة إلى حفر آبار تتيح توافر المياه الصالحة، الأمر الذي أسهم في تحسين الوضع المائي لسكان القطاع. كما أطلقت الإمارات أكبر مشروع لإمداد غزة بالمياه المُحلاة، بحيث توفر المياه بحجم 600 ألف لتر، بتلبية الحاجة الملحة للمياه خلال الأزمة.
عمليات دعم مستمرة ومبادرات متعددة
في يوليو، أبحرت سفينة «خليفة الإنسانية» محملة بـ 7166 طناً من المساعدات، وتوجهت من موانئ أبوظبي إلى مصر، بهدف دخول القطاع، حيث تتضمن الحمولة مواد غذائية وإيوائية وطبية، بجانب دعم المخابز المحلية عبر عمليات إسقاط المساعدات ضمن مبادرات «طيور الخير»، لتوفير الطعام للمحتاجين. خلال الأسبوع الأخير من الشهر، استمرت الإمارات في توزيع الشاحنات المعبأة بالمساعدات الغذائية عبر مختلف مناطق غزة، مع مشاريع أخرى لدعم حياة السكان، كحفر الآبار وتقديم الوجبات، وذلك لتخفيف معاناتهم، وتقديم الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة رغم استمرار الحصار والأزمة الإنسانية.