رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

العسل الإماراتي يتميز بعنوان هوية وطنية وجودة عالمية

شارك

مشاركة مهرة النقبي في مهرجان ليوا عجمان للرطب والعسل 2025

برزت المواطنة مهرة النقبي، التي تبلغ من العمر 13 عاماً وتعد أصغر نحالة إماراتية، خلال فعاليات مهرجان ليوا عجمان للرطب والعسل 2025، بأهمية مكانة العسل الإماراتي وجودته العالية. أكدت أن العسل المنتَج في البلاد هو منتج طبيعي يحمل إرثاً وطنياً وقيم عالمية، ويحظى باهتمام كبير من المجتمع والقيادة الرشيدة.

نجاح مبهر وشغف مستمر

لفتت مهرة النقبي الأنظار بجناحها في المعرض، حيث أظهرت حبها الشغوف لمجال تربية النحل، موضحة أن الشغف والإصرار هما سبب نجاحها. بدأ اهتمامها بالمجال منذ طفولتها، ودعم الأسرة والمؤسسات ساعدها على الاستمرار والتطور في قطاع يزداد اهتمامه على مستوى الدولة، خاصة مع دعم القيادة الحكيمة لهذا المجال الحيوي.

علاقة الفن مع تربية النحل

استخدمت مهرة مهاراتها الفنية في الرسم لخلق تصاميم ثلاثية الأبعاد لخلايا النحل وأقراص الشمع، مما مهد الطريق لدخولها عالم تربية النحل عملياً. سعت لفهم أسرار هذا العالم المذهل، وبدعم من عائلتها، انضمت إلى صفوف النحالين الإماراتيين وأصبحت تنتج عسل السمر والسدر، الذي حصد جائزة ذهبية من مهرجان باريس الدولي للعسل، لتكون أصغر نحالة في العالم تفوز بجائزة كهذه، بالإضافة إلى جائزة في لندن.

تطوير مهاراتها وشهاداتها في تربية النحل

حصلت مهرة على شهادة معتمدة في تربية النحل، وشاركت في دورات تدريبية متنوعة علمتها أساسيات تأسيس الخلايا، رعايتها، وتوفير البيئة المناسبة لها، بالإضافة إلى تقنية استخلاص العسل وفق أعلى المعايير الدولية والمواصفات الإماراتية. كل ذلك بهدف تقديم منتج غذائي آمن وعالي الجودة، ومعتمد على شعار «صنع في الإمارات».

تحقيق الأهداف العملية والطموحات المستقبلية

تمتلك مهرة حالياً 35 خلية نحل في حديقتها المنزلية، وتسعى لزيادة عدد الخلايا مع استمرارها في الدراسة. تتابع موسم الجني، وتزرع أشجار السدر، الغاف والمنغروف، وتتعاون مع المختصين لنقل خلايا النحل حسب موسم الإنتاج في المزارع. بدأت رحلتها في بيع العسل بشكل متواضع بين الأهل والأصدقاء، قبل أن تحصل على رخصة تجارية وتبيع منتجها عبر وسائل التواصل، محققة إقبالاً كبيراً من المستهلكين الباحثين عن العسل الطبيعي المحلي.

توسيع أنشطتها وتعليم الآخرين

لم تقتصر مشاركتها على إنتاج العسل فقط، بل استمرت في تحسين مهاراتها عبر الحصول على شهادة «متدرب»، وبدأت تنظيم ورش عمل تعليمية للأعمار المختلفة، لتعريف المشاركين بأساسيات تربية النحل، وتأسيس الخلايا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من العسل، تعزيزاً لروح ريادة الأعمال وتشجيع الآخرين على اتباع النهج ذاته.

مقالات ذات صلة