مفهوم إصابة نزع الجلد
تتسبب إصابة نزع الجلد في فصل طبقات الجلد عن الأنسجة الداخلية، بما في ذلك العضلات والأنسجة الضامة أو العظام، عند تعرض الشخص لتمزق عميق. وتتسبب هذه الإصابة في فقدان جزء كبير من الأنسجة، وتكون غالبًا في الساقين، إلا أنه يمكن أن تحدث في أي منطقة من الجسم. ويمكن أن تهدد حياة المصاب لأنها تنطوي على نزيف شديد وضرر للأعضاء الحيوية، وتسبب موت الأنسجة في المنطقة المصابة.
أنواع إصابات نزع الجلد
تحدث إصابات نزع الجلد عندما ينفصل الجلد والأنسجة الفوقية عن الأنسجة الداخلية، وتكون إصابات مفتوحة حين يظهر فيها الأنسجة الداخلية كالعظام والعضلات، بحيث يبقى الجلد المتمزق متصلًا جزئيًا. وهناك نوع آخر يُعرف بالإصابة المغلقة، وهي أكثر تعقيدًا، وتكون عندما يظل سطح الجلد سليمًا ولكن تتأثر الطبقة العليا، ومنها إصابات غالبًا تقع في منطقة أعلى عظم الورك أو على الجذع والأرداف والجزء السفلي من العمود الفقري، وقد تصل إلى الكتفين والركبتين.
كيفية تشخيص إصابات نزع الجلد
يصعب تحديد مدى الإصابة عبر الفحص البصري فقط، إذ قد لا تُظهر الإصابات كاملة، خاصة في الإصابات المغلقة. يُعتمد على علامات مثل نزيف، ألم شديد، تورم، أو ظهور أنسجة مكشوفة في المنطقة المصابة. إذ أن رؤية العضلات أو العظام يعد مؤشراً واضحًا على إصابة نزع الجلد، ويجب الانتباه إلى وجود كدمات أو تغير في لون الجلد أو تورمه، وذلك لتقدير مدى الضرر الذي أصاب المنطقة.
علاج إصابات نزع الجلد
يعتمد علاج الإصابات على نوعها ودرجتها وموقعها، حيث يمكن أن تترافق مع إصابات أخرى مثل كسور العظام، وتحتاج إلى معالجة فورية ومتكاملة. فبعض الحالات تتطلب إعادة ربط الجلد أو ترقيعه باستخدام الجلد من أجزاء أخرى من الجسم، أو حتى بتر الجزء المتضرر في الحالات القصوى. ويشمل العلاج أيضًا تصريف السوائل من المنطقة المصابة وإزالة الأنسجة الميتة، خاصة في الحالات الشديدة، بينما تكون الحالات الأقل خطورة معالجة بضمادات ضاغطة وعلاجات طبيعية، مع مراقبة خاصة للأعراض التي قد تشير إلى التهاب أو عدوى، مثل ارتفاع الحرارة أو تورم أو تغير لون الجروح.
مضاعفات إصابات نزع الجلد
تعد إصابات نزع الجلد خطيرة للغاية، لأنها ترفع خطر الإصابة بعدوى عميقة، خاصة إذا كانت الجروح واسعة وعمقة. لذلك، ينصح دائمًا بالحصول على علاج طبي عاجل بعد الإصابة. ومن المضاعفات المحتملة موت الأنسجة، أو انتشار العدوى، أو التورم والاحمرار، أو ظهور روائح كريهة من المنطقة، إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة وألم الجسم عامة. عدم معالجة المشكلة بسرعة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، منها فقدان أجزاء من الأنسجة أو حياة المصاب.