أظهر الفنان محمد فراج حماسه الكبير لتجسيد شخصيات تاريخية، معبرًا عن رغبته العميقة في الاندماج داخل تفاصيل حياة تلك الشخصيات، ويحب التعرف على مكنوناتهم النفسية والإنسانية بشكل عميق. خلال استضافته في برنامج “لانا والنجوم” مع الإعلامية لانا الجندي على قناة سكاي نيوز عربية، عبّر عن حلمه بتقديم سير ذاتية لشخصيات مميزة من التاريخ. أكد فراج على حبه للتاريخ واهتمامه الخاص بالدخول إلى عوالم شخصيات مثل عمرو بن العاص، خالد بن الوليد، مصعب بن عمير، بالإضافة إلى شخصيات علمية وفكرية مثل دكتور مصطفى مشرفة وجيفارا، ووصف مساعيه بأنها نابعة من حبه للتعمق في شخصياتهم والتعرف على حياتهم من الداخل، سواء كانت إسلامية، عسكرية أو علمية، أو رياضية.
رغبته في تجسيد شخصيات تاريخية
يعبر فراج عن أمله في تقديم سير ذاتية حيوية لشخصيات تاريخية، مؤكدًا أن ذلك يعكس حبه العميق للتاريخ ورغبته في استكشاف تفاصيل تلك الشخصيات بشكل لم يسبق له مثيل. ويطمح إلى دخول عوالم شخصيات رائدة وملهمة، بحيث يتمكن من عيش مشاعرهم وتجاربهم، مما يعطيه تجربة فنية غنية ومميزة.
التحديات والأدوار الصعبة
ناقش الفنان صعوبة مهنة التمثيل وأهمية قدرته على التوغل في مشاعر الشخصية، مهما كانت متباعدة عن شخصيته الحقيقية أو حالته النفسية الراهنة، معتبراً المهنة بأنها عبء وتحدي نفسي كبير. ذكر فراج العديد من الأدوار التي اعتبرها من أصعب ما قدم، ومنها دوره كرجب الفرخ في مسلسل “بدون ذكر أسماء”، وعلي الروبي في “تحت السيطرة”، وعلى بحر في “أهو دا اللي صار”، وسوني في “هذا المساء”، والشيخ مؤنس في “لعبة نيوتن”. كما أشار إلى صعوبة تجسيده لشخصية هلال في فيلم “الممر”، وحسن في فيلم “فوي فوي فوي” حيث جسد دور شخصية تمثل على من حولها، موضحًا أن التحدي كان في مزيج التمثيل الحقيقي مع الأداء المبالغ فيه.
نجوم الكوميديا والموسيقى المفضلة
ذكر فراج أن من نجوم الكوميديا المفضلين لديه محمد سعد، خاصة في فيلم “اللي بالي بالك”، وعلاء ولي الدين، وأوضح أن الموسيقى تلعب دورًا مهمًا في تحسين مزاجه، واختار أغنية “كلمات” لماجدة الرومي لأنها تُشعره بالروحانية، كما يحب أغنية “تملي في قلبي” لمحمد فوزي، وجميع أغاني عبد الحليم حافظ.
النجاح في مسلسل “كتالوج”
حقق فراج نجاحًا كبيرًا من خلال دوره كيوسف في مسلسل “كتالوج”، الذي يندرج ضمن الأعمال الدرامية القصيرة بـ 10 حلقات. يروي المسلسل قصة أب يفاجأ بمسؤولية تربية طفليه بعد وفاة زوجته “أمينة”، التي تقدم شخصيتها ريهام عبد الغفور. يجد يوسف نفسه عاجزًا عن التواصل مع طفليه، حتى يعثر على سلسلة من الفيديوهات التي سجلتها أمينة قبل وفاتها، والتي تتضمن نصائح عن تربية الأطفال. يُستخدم المحتوى في الفيديوهات كمرشد يساعده على تجاوز ألمه، ويساعده على إعادة بناء علاقته مع طفليه، ويكشف له عن جانب من شخصيته لم يكن يعرفه من قبل. تتناول القصة تعقيدات الحياة الأسرية، حيث يتعامل الأب مع مسؤولية التربية، ويُلقى الضوء على أهمية الحضور والتواصل الحقيقي مع الأبناء، مع الإشارة إلى أن تربية الأطفال ليست مسؤولية فردية، وإنما مسؤولية جماعية تتطلب القلب الصادق والاهتمام الحقيقي. يشارك في العمل نخبة من النجوم ويمتاز بأسلوب درامي مليء بالمشاعر، مع لمسة من الكوميديا الخفيفة.
