فرضت قيادتنا الجديدة معايير جديدة للعمل الحكومي، وواصلتم الليل بالنهار لتحقيق مراكز متقدمة على المستوى العالمي، حيث أصبح هدفكم هو تقديم أفضل خدمة للمواطنين والمقيمين، وتعزيز مكانة دولتنا في مختلف المجالات من خلال العمل الدؤوب والابتكار المستمر.
الجهود والإنجازات الوطنية برؤية واضحة
أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لمشروع قطار الاتحاد أدت إلى رفع معنويات فريق العمل، وأرسلت رسالة تقدير لكل العاملين على هذا المشروع، الذي يمثل فخر الوطن وركيزة لنهضتنا التنموية. وأوضح أن الفريق يظل جزءًا من قيادة الدولة، وأن الدعم المستمر من سموه يعزز العزم ويشجع على مواصلة العمل بكفاءة عالية، تحقيقًا لتطلعات القيادة الرشيدة وتلبية لطموحات شعب الإمارات.
تقدير ودعم القيادة للعمل المتميز
بعث سمو الشيخ ذياب بن محمد رسالة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أكد فيها أن حضوره ومتابعته للمشاريع الوطنية يلهم الجميع، ويشجع على المزيد من الإنجازات. وأشار إلى أن معايير العمل الحكومي الجديدة التي وضعها سموه رفعت سقف التوقعات، وأن العمل المستمر ليلاً ونهارًا من أجل الوصول إلى المراتب الأولى عالميًا هو أمر يفتخر به الجميع. وأكد أن دعم سموه للمشروع الوطني يعزز الثقة ويزيد من حماس فريق العمل ويشجع على الإنجاز المستمر.
التفقد الميداني ودعم المشاريع التنموية
قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد برحلة تفقدية لمشروع قطار الاتحاد، حيث استقل القطار من دبي إلى الفجيرة، وذلك لمتابعة التقدم في تطوير البنية التحتية التي تخدم مختلف مناطق الدولة. وتأتي هذه الزيارة ضمن خطط التطوير الشاملة، حيث أشاد سموه بالمشروع الذي يستعد لبدء تشغيله التجاري في عام 2026، والذي يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويؤكد توجه الدولة نحو مستقبل أكثر ارتباطًا واستدامة.
رؤية الإمارات للمستقبل
تجسد الرحلة التاريخية رؤية البلاد في تحقيق تكامل مترابط في المستقبل، إذ يسهم قطار الركاب في تعزيز الروابط الاجتماعية، وتسهيل التنقل بين المناطق المختلفة، ودعم السياحة والتنمية الاقتصادية. وتقترب محطتا دبي والفجيرة من أن تكونا من المحطات الرئيسية ضمن شبكة السكك الحديدية الوطنية التي تطورها شركة قطارات الاتحاد. ويهدف هذا المشروع إلى تقديم وسيلة نقل حديثة، آمنة، وصديقة للبيئة، ترتقي بمستوى الحياة وتوفر سهولة في التنقل مع الالتزام بأعلى معايير السلامة والجودة.
استراتيجية وطنية لربط المناطق وتعزيز الاستدامة
يأتي مشروع قطار الركاب ضمن خطة وطنية تربط بين 11 مدينة ومنطقة، من مدينة أبوظبي إلى الفجيرة، مع مراعاة معايير الاستدامة والبيئة، للمساهمة في تحقيق أهداف الإمارات للحياد المناخي بحلول عام 2050. ويساهم المشروع، إلى جانب مشروعي قطار البضائع وقطار الركاب، في إحداث نقلة نوعية في وسائل النقل عبر الدولة، وتقديم معايير جديدة لقطاع النقل والخدمات اللوجستية، مع التركيز على الاستدامة والكفاءة.
جاهزية عالية وأداء متميز
تواصل شركة قطارات الاتحاد استعداداتها لتشغيل القطار المرتقب، حيث تم الكشف عن أسطول القطارات التي تصل سرعتها إلى 200 كم/ساعة، بالإضافة إلى أول أربع محطات في أبوظبي، دبي، الشارقة، والفجيرة، بهدف تسهيل وصول الركاب، وتقريب المسافات، وتحسين جودة الحياة. ويتوقع أن تنقل القطارات حوالي 36.5 مليون مسافر سنويًا حتى عام 2030، مع قدرة استيعابية تصل إلى 400 راكب لكل رحلة، مما يعكس مستوى الكفاءة والجودة والسلامة الذي تمتاز به منظومتنا الوطنية.