يُعتبر الريحان من النباتات العطرية التي لطالما كانت رمزًا للنقاء والطاقة الإيجابية، لكنه يحمل في طيّاته فوائد صحية عديدة تعزز من قوة جهاز المناعة وتساعد الجسم على مقاومة الأمراض.
لا تقتصر فوائد الريحان على الطهي فحسب، بل يُعد من الأعشاب الفعالة في دعم وتعزيز الجهاز المناعي، حيث يُستخدم اليوم لعلاج الكثير من الحالات التي تحتاج إلى تقوية المناعة ومكافحة العدوى.
كيف يعزز الريحان جهاز المناعة؟
يحتوي الريحان على تركيبة غنية بمضادات الأكسدة التي تلعب دورًا مهمًا في حماية الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة. تشمل هذه المضادات الفلافونويدات والبوليفينولات التي تساهم في تحسين صحة الخلايا وتقليل الالتهابات المزمنة، وهي أحد أسباب أمراض القلب وضعف المناعة. كما أظهرت الدراسات أن الريحان يمتلك خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا، مما يعزز من قدرات الجسم على مقاومة العدوى والأمراض.
إدراج الريحان في الروتين اليومي يُعد خيارًا ذكيًا لمن يسعى لوسيلة طبيعية لرفع مستوى المناعة، حيث يمنح الجسم حماية إضافية ويوازن الحالة الصحية بشكل عام.
فيتامينات ومعادن تدعم المناعة
يحوي الريحان على كميات جيدة من فيتامين ك، الذي يُساعد في تقوية العظام وتجلط الدم بشكل صحي، بالإضافة إلى عناصر مهمة مثل الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم التي تعزز التوازن الغذائي وتُقوي مقاومة الجسم للضغوط البيئية والصحية، وتسهم في تقوية العظام وتحسين أداء الجسم عامة.
تأثير الريحان على التوتر ودعم الصحة النفسية
يُستخدم نوع معين من الريحان، المعروف باسم “الريحان المقدس” أو “تولسي”، في الطب التقليدي لخفض مستوى التوتر وتحسين الحالة النفسية. إذ يعاني التوتر المستمر من تأثير سلبي على المناعة، وهنا يبرز دور الريحان في تهدئة الجهاز العصبي بشكل غير مباشر، مما يساهم في تعزيز القدرة الدفاعية للجسم على مقاومة الأمراض.
طرق الاستفادة من الريحان
يمكن تناول الريحان طازجًا مع السلطات، أو إضافته إلى الأطعمة الساخنة، كما يُعد الشاي بعشب الريحان طريقة سهلة للحصول على فوائده. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم في تحضير الزيوت العطرية التي تُستخدم خارجيًا لعلاج بعض التهيجات الجلدية، وفقًا لاحتياجات الجسم. الاستهلاك المنتظم بكميات معتدلة يُحقق الفائدة المرجوة دون الحاجة إلى مكملات أو أدوية خاصة.
