رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

حالات صحية تؤدي إلى فقدان الوزن بدون سبب واضح

شارك

يسبب فقدان الوزن غير المبرر قلقًا كبيرًا، حيث يحدث دون محاولة واضحة أو اتباع نظام غذائي، مما قد يدل على وجود مشكلة صحية خطيرة تتطلب الانتباه. فبينما يمكن أن يكون الهدف من فقدان الوزن هو تحسين الصحة أو التخلص من وزن زائد، فإن فقدانه غير المتوقع قد يكون علامة على خلل داخلي في الجسم أو مرض مزمن يتطلب علاجًا فوريًا. ويؤكد خبراء الصحة أن فقدان أكثر من 5% من وزن الجسم خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا دون محاولة، يُعد مؤشرًا على حاجة الجسم للمراجعة الطبية، خاصة إذا صاحبه أعراض أخرى مثل التعب أو اضطرابات في الجهاز الهضمي أو تغيرات في المزاج.

الأمراض التي قد تسبب فقدان الوزن المفاجئ

هناك العديد من الحالات الصحية التي تؤدي إلى فقدان الوزن غير المبرر، في مقدمتها اضطرابات الغدة الدرقية، حيث ينتج عنها زيادة في هرمونات تُسرع معدل الأيض، مما يُسبب خسارة مفاجئة في الوزن مع أعراض أخرى مثل القلق والرعشة والأرق. كذلك، مرض السكري من النوع الأول والثاني يظهر تدريجيًا مع أعراض تتضمن فقدان الوزن وزيادة العطش، بالإضافة إلى التبول المفرط والتعب الشديد، خاصة في مراحل التأخر في التشخيص. كما تساهم اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، في ضعف امتصاص العناصر الغذائية، مما يؤدي إلى فقدان الوزن مع أعراض مثل الإسهال المستمر وآلام البطن والتعب.

أمراض أخرى تساهم في فقدان الوزن غير المبرر

تشمل هذه الأمراض العدوى المزمنة، حيث يمكن أن ترفع من مستوى الاحتياجات الأيضية وتؤثر على الشهية، مما يؤدي إلى خسارة الوزن، منها مرض الإيدز والسل والذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي. كذلك، يُعد السرطان أحد الأسباب الهامة، خصوصًا سرطانات الجهاز الهضمي والبنكرياس والرئة، التي تظهر معها أعراض مثل فقدان الشهية، والشبع المبكر، والتعب المستمر، مع وجود تغيرات في الشريط الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر اضطراب الحالة النفسية مثل الاكتئاب والقلق المزمن على الشهية ومستويات الطاقة، مسببة فقدان الوزن بشكل غير مبرر وظهور أعراض أخرى مثل قلة النوم والتعب العام.

التشخيص والعلاج

يفضل استشارة الطبيب فور ظهور فقدان الوزن غير المبرر، خاصة إذا رافقته أعراض أخرى مثل التعب المستمر أو اضطرابات في الجهاز الهضمي أو تغيرات سلوكية ومزاجية. يتطلب الأمر فحوصات شاملة تبدأ بتحليل الدم للكشف عن أي اضطرابات في وظائف الغدة أو مستوى السكر، بالإضافة إلى فحوصات أخرى للأمراض المزمنة أو الالتهابات. علاج الحالة يعتمد على السبب الكامن، فمثلاً، يُعالج فرط نشاط الغدة الدرقية بالأدوية أو اليود المشع، ويُشخص ويُعالج السكري المبكر، وتُعالج اضطرابات الجهاز الهضمي بالطرق المناسبة، بينما يُجب استشارة الطبيب بشكل فوري إذا كانت هناك علامات على وجود مرض خطير مثل السرطان أو مرض معدي مزمن.

مقالات ذات صلة