يُعد فيتامين د عنصرًا غذائيًا مهمًا وأساسيًا في الجسم، حيث يساهم في تنظيم العديد من العمليات الفسيولوجية المختلفة. ونقص هذا الفيتامين قد يظهر بأعراض غير واضحة وتكون غير ملحوظة في البداية، وغالبًا تظهر بعد مرور أسابيع أو أشهر على نقصه. من بين العلامات الشائعة التي تشير إلى نقصان فيتامين د التعب والإرهاق المستمر، حيث يؤثر نقصه على جودة النوم ويؤدي إلى تعب شديد مع الشعور بالإرهاق حتى بعد الراحة الكافية. كما أن نقص فيتامين د يُضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بشكل متكرر، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض تنفسية مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن الذي يسبب سعالًا وضيقًا في التنفس.
علامات نقص فيتامين د التي تظهر على الجسم
تشمل العلامات الأخرى التي يمكن أن تدل على نقص فيتامين د تقلبات المزاج وظهور أعراض الاكتئاب، حيث يلعب الفيتامين دورًا هامًا في توازن النواقل العصبية التي تنظم الحالة النفسية. يقلل نقصه من فعالية هذه النواقل، مما يسبب اضطرابات في المزاج وقلق، خاصة مع قلة التعرض لأشعة الشمس خاصة في فصل الشتاء. بالإضافة إلى ذلك، ينعكس نقص فيتامين د على صحة العظام حيث يُسبب هشاشة العظام و انخفاض كثافتها، مما يزيد من احتمالية الكسور. ويؤثر نقصه أيضًا على القلب إذ يُسبب التهابات تؤدي إلى مخاطر متزايدة على عضلة القلب والأوعية الدموية. كما أن هناك ارتباطًا بين نقص هذا الفيتامين ومرض التصلب المتعدد؛ فهي حالة مرضية تصيب الجهاز العصبي وتؤدي إلى اضطرابات في التوازن وإحداث التهاب في الدماغ والحبل الشوكي.
مشاكل العظام والقلب والتصلب المتعدد
يساهم نقص فيتامين د في زيادة خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية، حيث يؤدي إلى التهابات تؤثر على صحة القلب، كما يلعب دورًا في تنظيم وظيفة الأوعية الدموية. أما بالنسبة للأمراض العصبية، فإن انخفاض مستويات الفيتامين يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالتصلب المتعدد، وهو مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي ويؤدي إلى اضطرابات في الحركة والتوازن. لذلك، يعد الحصول على كمية كافية من فيتامين د ضروريًا للحفاظ على صحة العظام والقلب والجهاز العصبي بشكل عام.
