يستيقظ كثير من الأشخاص ليجدوا وجوههم منتفخة بشكل غير معتاد. رغم انتشار هذه الظاهرة، إلا أن أسبابها متنوعة، منها البسيط والمؤقت، ومنها الذي يدل على وجود مشكلة صحية تتطلب متابعة طبية. وفقًا لتقرير نشر في موقع الصحة، من المهم عدم التغافل عن أي تغيّر تلاحظه صباحًا، بل عليك مراقبة صحتك وتعديل عاداتك لبداية يوم خالٍ من الانتفاخ.
الأسباب المرتبطة بنمط الحياة
غالبًا ما يكون الانتفاخ ناتجًا عن عادات يومية غير صحية. فالعمل على قلة النوم يؤثر على تدفق الدم ويُسبب احتباس السوائل في الوجه. كما أن تناول وجبات مالحة قبل النوم يرفع مستوى الصوديوم، مما يزيد من تراكم الماء بالجسم. ويؤدي شرب الكحول إلى جفاف الأنسجة والتهابها، الأمر الذي يساهم في الانتفاخ. أيضًا، البكاء قبل النوم يسبب تراكم السوائل حول العينين، مما يظهر كانتفاخ بسيط أو شديد.
الأسباب الطبية المحتملة
تُعزى بعض حالات الانتفاخ إلى مشكلات صحية مثل الحساسية الموسمية، التي تؤدي إلى احتقان الجيوب الأنفية وتورم الأنسجة، أو التهابات الجيوب الأنفية التي تسبب تورمًا موضعيًا. كما أن الجفاف وقلة الترطيب، والأوضاع الهرمونية خاصة قبل الدورة الشهرية، يمكن أن تؤدي إلى احتباس السوائل. أدوية معينة، مثل أدوية الحساسية أو مضادات الالتهاب، قد تسبب أيضًا ذلك إذا كانت تتفاعل مع الجسم بشكل غير متوقع. التهابات العين أو الشعيرة، والنقص في تناول السوائل، كلها أسباب طبية تستوجب الاهتمام.
كيفية التعامل مع الانتفاخ
عند وجود انتفاخ بسيط، يُنصح بغسل الوجه بالماء البارد لتهدئة الأنسجة وتقليل التورم. وضع كمادات باردة على المناطق المنتفخة يعزز من تقليل الانتفاخ. من المهم شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على توازن السوائل، وممارسة تمارين خفيفة لتنشيط الدورة الدموية. هذه الإجراءات يمكن أن تساعد في تقليل الانتفاخ بشكل مؤقت وفعال.
طرق الوقاية من الانتفاخ
لمنع ظهور الانتفاخ في الصباح، يُفضل النوم على وسادة مرتفعة قليلًا لتخفيف تراكم السوائل. كما يُنصح بالحد من تناول الأطعمة المالحة مساءً، وشرب الماء بانتظام طوال اليوم. وإذا كنت تعاني من الحساسية، يمكنك استخدام مضادات الهيستامين بعد استشارة الطبيب. الالتزام بتلك العادات يعمل على تقليل احتمالية الانتفاخ بشكل كبير.
متى تتوجب مراجعة الطبيب؟
إذا استمر الانتفاخ أو تكرر يوميًا، أو صاحبته أعراض مثل احمرار، ألم، أو تغير لون الجلد، يُنصح بزيارة الطبيب المختص. في حالة وجود حمى، صعوبة في التنفس، أو وجود خراج في الفم أو العين، من الضروري عدم تأجيل مراجعة الطبيب، إذ قد تكون الحالة بحاجة إلى علاج فوري. الاهتمام بالمراجعة المبكرة يساعد على تشخيص الحالة والتعامل معها بشكل مناسب.