رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ما هو انخفاض صوديوم الدم المرتبط بحالة خطيرة ناتجة عن ارتفاع الحرارة

شارك

ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على مستويات الصوديوم في الجسم

تزداد حالات انخفاض الصوديوم في الدم، المعروفة باسم نقص صوديوم الدم، بشكل كبير مع ارتفاع درجات الحرارة. تؤدي الزيادة في درجات الحرارة إلى تعرق الجسم وفقدان السوائل والأملاح، خاصة الصوديوم، مما يسبب انخفاض مستوياته في الدم. وعندما تنخفض مستويات الصوديوم بشكل كبير، يحاول الجسم تعويض ذلك عبر إخراج المزيد من الماء في البول، مما يعرض الجسم للجفاف ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التورم في الدماغ، والنوبات، والغيبوبة، وحتى الوفاة.

علاقة درجات الحرارة بحالات نقص الصوديوم

تشير الدراسات إلى وجود ارتباط مباشر بين ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدل الإصابة بنقص الصوديوم. أظهرت أبحاث في دول متعددة أن ارتفاع درجة الحرارة يتسبب في انخفاض مستوياته في الدم، خصوصًا مع درجات حرارة تفوق 20 درجة مئوية، وهو أمر غريب على البلدان الاسكندنافية مثل السويد، حيث من المتوقع أن يزيد انتشار الحالة بنسبة تصل إلى 66% مع ارتفاع درجات الحرارة وتقدم العمر. يتسبب التعرق المفرط وشعور الجسم بالحاجة إلى التعويض في فقدان الإلكتروليتات المهمة، خاصة عند كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض كلوية أو يتناولون أدوية مدرة للبول أو مضادات اكتئاب.

كيفية تأثير ارتفاع الحرارة على الجسم

عندما يتعرض الإنسان لدرجات حرارة عالية، يسرع الجسم إلى التعرق لتخفيض درجة حرارته، لكنه يفقد بذلك كميات من الماء والأملاح، بما فيها الصوديوم، مما يسبب نقصها في الدم. وإذا استمر نقص الصوديوم، يكافح الجسم للحفاظ على توازن السوائل عبر إصدار هرمونات تعيق إخراج الماء، لكن ذلك قد يزيد من احتباس السوائل ويهدد الحياة، خاصة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة.

أعراض نقص صوديوم الدم والأسباب

تظهر على المصابين بنقص الصوديوم أعراض متنوعة، من بينها شعور بالغثيان، قيء، صداع، تعب، تشوش في الذهن، ضعف عضلي، تقلصات، نوبات مرضية، وغياب الوعي. وتتزايد احتمالية الإصابة بهذه الحالة عند الذين يتعرضون لدرجات حرارة مرتفعة، خاصة مع التعرق الزائد أو عدم تعويض السوائل بشكل صحيح، كما أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى أو يتناولون أدوية معينة مثل مدرات البول ومضادات الاكتئاب يكونون أكثر عرضة للخطر.

عوامل الخطر المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة

بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، تلعب عوامل أخرى دورًا في زيادة خطر انخفاض الصوديوم، مثل استخدام المهدئات، التعرق المفرط، قلة شرب السوائل، والاعتماد على سوائل منخفضة الصوديوم في الترطيب. كبار السن، خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة، يكونون أكثر عرضة لهذه الحالة نتيجة لضعف قدرة الجسم على تنظيم الماء والصوديوم، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تؤثر على توازن الإلكتروليتات.

طرق الوقاية من نقص الصوديوم مع ارتفاع الحرارة

يجب الانتباه إلى أن نقص الصوديوم يحدث نتيجة لاحتباس الماء، لذلك فإن الإفراط في شرب الماء فقط دون تعويض الصوديوم يفيد الحالة بشكل عكسي. ينصح بتناول كميات معتدلة من السوائل مع مراعاة تعويض الأملاح المفقودة وخاصة الصوديوم، مع ممارسة التمارين الرياضية في الأجواء الحارة باستخدام مشروبات رياضية تحتوي على إلكتروليتات، خاصة عند التعرق الشديد، لضمان توازن السوائل والأملاح في الجسم.

مقالات ذات صلة