تتعرض البشرة للحكة والاحمرار والتورم بعد لدغات الحشرات خلال فصل الصيف، وغالبًا ما تشفى من تلقاء نفسها أو باستخدام مراهم مضادة للحساسية خلال أيام قليلة. ومع ذلك، قد تحدث مضاعفات تتطلب علاجًا طبيًا، خاصة في حالات ردود الفعل الشديدة أو العدوى.
مضاعفات قد تحدث نتيجة لدغات الحشرات
قد تظهر علامات مثل احمرار وتغير اللون حول موضع اللدغة، وتورم، وصديد، وألم متزايد، مع احتمالية الإصابة بالحُمَّى أو القشعريرة. كما يمكن أن يظهر دفء حول اللدغة، وخط أحمر يمتد من مكانها، وقرحات أو خراجات، بالإضافة إلى تضخم الغدد اللمفاوية، مما يدل على وجود التهاب أو عدوى في المنطقة.
خطورة العدوى الناتجة عن لدغات الحشرات
تسبب لدغات الحشرات أحيانًا عدوى بكتيرية، يمكن أن تنتقل من الجلد عبر الحك، وتُعرف بأمراض مثل القوباء الجلدية، وهي عدوى جلدية معدية تظهر بقروح قد تتقرح وتفرز إفرازات وتصبح على شكل قشرة، وقد تتسبب في ندبات إذا زادت شدتها. كما يمكن أن تتطور الحالة إلى التهاب النسيج الخلوي، وهو التهاب بكتيري يصيب الجلد والأنسجة المحيطة به، ويظهر بأعراض مثل احمرار، وحمى، وتضخم الغدد اللمفاوية، ويجب علاجها بمضادات حيوية فورية لتجنب مضاعفات خطيرة مثل تعفن الدم.
التهاب الأوعية اللمفاوية ومخاطره
يمكن أن تتسبب لدغات الحشرات الملوثة أو المصابة بعدوى في التهاب الأوعية اللمفاوية، ويلاحظ في هذه الحالة خطوط حمراء غير منتظمة تمتد من مكان اللدغة، مع أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، والصداع، والحمى، وتضخم العقد اللمفاوية، وقد تحتاج الحالة لعلاج بالمضادات الحيوية لتجنب انتشار الالتهاب إلى أجزاء أخرى من الجسم.
عند الحاجة لزيارة الطبيب
يجب استشارة الطبيب فورًا إذا ظهرت علامات عدوى شديدة مثل الحمى أو القشعريرة، أو إذا حدثت تغيرات واضحة في موضع اللدغة مثل زيادة الاحمرار أو التورم، أو إذا ظهرت علامات التهاب الأوعية اللمفاوية أو تورم في الغدد اللمفاوية، بالإضافة إلى ظهور تقرحات أو خراجات، أو استمرار الألم والتورم بعد عدة أيام من اللدغة. يُنصح أيضًا برؤية الطبيب إذا كان الطفل مصابًا أو كانت الحالة تتطور بسرعة، أو إذا ظهرت أعراض حساسية مفرطة مثل الصعوبة في التنفس والانتفاخ الشديد.
الوقاية من لدغات الحشرات
للحد من التعرض للدغات الحشرات، يُنصح باستخدام طارد للحشرات عند التواجد في الخارج، وارتداء ملابس تغطي الجسم بالكامل كالقمصان ذات الأكمام الطويلة والسراويل. يُفضل أيضًا الامتناع عن التوتر أو الحركات المفاجئة عند وجود حشرة قريبة، مع فحص الجسم جيدًا بعد العودة من المناطق الموبوءة، وإزالة أي قراد فورًا لمنع انتقال العدوى.