رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة تُظهر أن قلة النوم عند المراهقين ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم

شارك

تؤكد الدراسات الحديثة على أن النوم يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة المراهقين، خاصة فيما يتعلق بضغط الدم. فقد أظهرت دراسة أن قلة النوم المصحوبة بالأرق تزيد بشكل كبير من خطر ارتفاع ضغط الدم عند المراهقين، حيث يُعد ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطر الأساسية لأمراض القلب والأوعية الدموية.

ماذا تقول الدراسة؟

أشارت الدراسة إلى أن عدم الحصول على أقل من 7.7 ساعات نوم يوميًا، خاصة مع وجود الأرق، يرفع بشكل ملحوظ احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وتم تقديم الدراسة في مؤتمر لجمعية القلب الأمريكية، وشملت أكثر من 400 مراهق في الولايات المتحدة، ودرس الباحثون تأثير قلة النوم والأرق على ضغط الدم لديهم. وعرّف الأرق بأنه صعوبة في النوم أو الاستمرار فيه، أما قلة النوم فكانت أقل من 7.7 ساعات وفقًا للاختبارات المعملية.

نتائج الدراسة

تبيّن أن المراهقين الذين يعانون من الأرق ويقل نومهم عن 7.7 ساعات يواجهون فرصة أكبر بخمس مرات للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بمن ينامون بشكل منتظم ودون مشاكل، وهو ما يبرز وجود علاقة قوية بين نقص النوم وخطر ارتفاع ضغط الدم. كما أظهرت النتائج أن المراهقين الذين ينامون أقل من 7.7 ساعات دون وجود الأرق هم أكثر عرضة بثلاث مرات لتطوير ارتفاع ضغط الدم، مما يدل على أن مدة النوم وجودته عاملان مهمان للحفاظ على مستوى صحي لضغط الدم.

كم يحتاج المراهقون إلى النوم؟

تحتاج فئة المراهقين من 8 إلى 10 ساعات نوم يوميًا لأداء أنشطتهم بشكل سليم والحفاظ على صحتهم، إلا أن أغلب طلاب المدارس الثانوية ينامون حوالي 6.5 ساعات فقط من ليالي الأسبوع، مما يعكس نقصًا كبيرًا في النوم ويزيد من مخاطر تعرضهم لمشاكل صحية مستقبلية، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

أهمية النوم للمراهقين

يُعد النوم الكافي ضروريًا للوقاية من ارتفاع ضغط الدم، حيث أن قلة النوم تؤثر على صحة القلب بشكل مباشر، ويُعتقد أن معالجة مشكلات النوم مبكرًا يمكن أن تساعد في حماية صحة القلب خلال مرحلة المراهقة. ومراقبة نمط النوم يمكن أن تساعد في تحديد المراهقين الأكثر عرضة للمخاطر، خاصة الذين يعانون من الأرق وقصر مدة النوم.

ما يجب أن يعرفه الآباء والمراهقون

ليس كل من يعاني من الأرق سيصابون بارتفاع ضغط الدم، ولكن وجود الأرق مع قلة النوم يضاعف الخطر بشكل كبير، لذا فمن المهم أن يحرص الأهل والأطباء على تشجيع عادات نوم صحية، من خلال تقليل وقت الشاشة قبل النوم، والالتزام بجدول نوم منتظم، لضمان جودة النوم والحفاظ على صحة القلب.

العلاقة بين نوم المراهقين وصحة القلب

تبرز هذه الدراسة أهمية النوم الجيد في صحة المراهقين، حيث أن قلة النوم تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ومع تكرار الحرمان من النوم، تزداد احتمالات الإصابة بأمراض القلب في المستقبل. لذلك، من المفيد أن يُعطى النوم الأولوية خلال سنوات المراهقة للمساهمة في تقليل المخاطر الصحية لاحقًا، وتعزيز الصحة العامة.

مقالات ذات صلة