رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

متى يجب استشارة الطبيب بعد لدغات الحشرات.. علامات ينبغي الانتباه لها

شارك

تتعرض خلال فصل الصيف للدغات الحشرات بشكل متكرر، وتسبب تلك اللدغات احمرارًا وتهيجًا مع حكة في الجلد، وغالبًا ما تشفى من تلقاء نفسها أو باستخدام مراهم مضادة للحساسية خلال أيام قليلة. على الرغم من ذلك، قد تتطور بعض الحالات إلى مضاعفات تتطلب علاجًا طبيًا فوريًا، خاصة عندما تتسبب في ردود فعل تحسسية شديدة أو إصابات بكتيرية. فمثلًا، يمكن أن تظهر علامات الالتهاب مثل تورم واحمرار شديد، أو أن يحدث تصديد وسخونة وتورم في المنطقة المحيطة، بالإضافة إلى ظهور خطوط حمراء تمتد من مكان اللدغة أو تضخم في العقد اللمفاوية. كما قد تتعرض لحمى وقشعريرة، وهي مؤشرات على الحاجة لزيارة الطبيب فورًا.

العدوى والمضاعفات الناتجة عن لدغات الحشرات

تسبب لدغات الحشرات أحيانًا عدوى جلدية تتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية، والتي تظهر من خلال ظهور قروح أو بقع يصاحبها إفرازات، أو حدوث تغيّر في لون الجلد ووجود تقرحات أو خراج حول اللدغة، بالإضافة إلى تضخم في الغدد الليمفاوية. ومن أبرز هذه الأمراض العدوى بالبكتيريا المسببة للقوباء الجلدية، التي تظهر على شكل قروح تنتشر غالبًا بين الأطفال والكبار، وتختفي بعد تفاقمها وتكوين قشور صفراء، ومع عدم علاجها قد تتسبب في ندبات. كذلك، قد تتعقد الحالة إلى التهاب نسيج خلوي، وهو عدوى بكتيرية تُسبب احمرارًا، وارتفاع درجة الحرارة، وتورمًا، مع خروج إفرازات قيحية، وهو ما يتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية إذا لم يتلقَّ العلاج المناسب، قد يؤدي إلى مضاعفات شديدة مثل تعفن الدم.

مشكلات صحية أخرى مرتبطة بالدغات الحشرات

قد تتسبب لدغات بعض الحشرات، كالعناكب، في إصابات خطيرة مثل التهاب الأوعية اللمفاوية، الذي يظهر من خلال خطوط حمراء غير منتظمة تمتد من اللدغة، بالإضافة إلى احمرار وتورم في العقد الليمفاوية، وأعراض عامة تشمل الحمى والصداع. في حال ظهور علامات عدوى أو تفاقم الحالة، يجب مراجعة الطبيب فورًا لعلاجها بالمضادات الحيوية، حيث أن عدم العلاج قد يؤدي لإصابة أكثر خطورة أو تعفن الدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتقل العدوى من جروح اللدغات إلى أجزاء أخرى من الجسم، لذا فإن العناية بالجرح والبحث عن علاج سريع تعتبر من الأهمية بمكان.

متى يتوجب عليك استشارة الطبيب بعد لدغة حشرة

يجب طلب الرعاية الطبية إذا ظهرت علامات على وجود عدوى عامة مثل القشعريرة أو الحمى التي تتجاوز 37.7 درجة مئوية، أو في حال ظهور علامات التهاب الأوعية اللمفاوية، مثل الخطوط الحمراء الممتدة من مكان اللدغة، أو إذا حدثت تقرحات أو خراجات، أو زادت حدة الألم وازداد الانتفاخ بعد بضعة أيام من اللدغة. كما يُنصح بمراجعة الطبيب إذا لم يتحسن التورم والاحمرار بعد العلاج، أو ظهرت أعراض على الأطفال، أو انتشرت العدوى، أو كانت هناك علامات حساسية شديدة مثل التنفس الصعب أو التورم في الوجه، حيث أن ذلك يتطلب علاجًا فوريًا.

الأسباب التي تستدعي استشارة الطبيب فورًا

عند الإصابة بلسعة أو لدغة في مناطق حساسة مثل الفم أو الأنف، أو إذا حدثت طفح جلدي أو أعراض تشبه الإنفلونزا بعد التعرض للقراد أو الحشرات، ينبغي استشارة الطبيب على الفور. وفي حالة ظهور أعراض خطيرة مثل التشنجات، الحمى، الغثيان، أو الآلام الشديدة، أو أن يظهر على موضع اللدغة قرحة أو تورم شديد، تعتبر الحالة طارئة وتتطلب علاجًا عاجلاً. وفي حال ظهور أي علامات تفاعل تحسسي مفرط، كضيق التنفس أو تورم في الحنجرة، يجب طلب علاج طبي فوري فورًا لوقف رد الفعل الخطير.

طرق الوقاية من لدغات الحشرات

رغم صعوبة تجنب لدغات الحشرات عند التواجد في أماكن مفتوحة، يمكن اتخاذ إجراءات بسيطة لتقليل احتمالية التعرض، منها استخدام طارد الحشرات عند التواجد في الخارج، وارتداء ملابس طويلة وتغطية الجسم قدر المستطاع. كما يُنصح بالهدوء والتراجع بشكل بطيء عند اقتراب حشرة منك لتفادي استفزازها، وفحص الجسم جيدًا بعد العودة من المناطق الموبوءة بالقراد، وإزالة أي قراد فورًا، مع مراعاة تنظيف المكان جيدًا بعد اللدغة والاهتمام بعلاج الجروح بشكل مناسب تجنبًا لانتشار العدوى.

مقالات ذات صلة