رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

جسمك يقلق قبل أوانه.. 7 علامات للشيخوخة المبكرة و7 نصائح ضرورية لاتخاذها

شارك

يشعر الجسم أحيانًا بأنه أكبر أو أصغر من عمره الحقيقي، وتختلف تلك الأحاسيس بشكل كبير بين الأفراد. فبعض الأشخاص في عمر الخمسين يتمتعون بنشاط وبشرة تبدو كأنها في الثلاثين، في حين يشعر آخرون في عمر الثلاثين بأنهم في الستين، وقد يعكس ذلك أن جسمهم يشيخ بسرعة أو مبكرًا. ويمكن أن ترتبط تلك الحالة بعوامل تتعلق بنمط الحياة والعناية الصحية.

علامات مبكرة على تقدم الجسم بسرعة

تظهر علامات الشيخوخة المبكرة من خلال عدة مؤشرات جسدية ووظيفية، وتربطها دراسات عديدة بأهمية التفاعل مع نمط حياة صحي لإبطائها. وفيما يلي سبع علامات رئيسية تدل على ذلك، وما يمكن فعله لتخفيف أثارها.

الشعور المستمر بالإرهاق رغم النوم الجيد

إذا كنتم تنامون بين 7 إلى 9 ساعات وتستمرون في الشعور بالتعب طوال النهار، فهذه إشارة إلى أن الجسم قد يشيخ بشكل أسرع. حيث يقل إنتاج الجسم من هرمون الميلاتونين وهرمون النمو الذي يلعب دورًا هامًا في راحة الجسم واستعادته. وعادةً يتراجع إنتاج تلك الهرمونات مع تقدم العمر، وفقدانها مبكرًا يُضعف دورة النوم ويؤثر على مستوى الطاقة. لمنع ذلك، يُنصح بتقليل استخدام الشاشات قبل النوم، والتعرض لضوء الشمس الطبيعي صباحًا، وتناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، التي تساعد على تحسين النوم.

تغيرات البشرة المبكرة

تركيز علامات التقدم في العمر غالبًا يكون على البشرة، وتظهر عليها خطوط دقيقة، بهتان، وترهل، خاصةً إذا حدث ذلك قبل الأوان. ويحدث ذلك بسبب تدهور الكولاجين والإيلاستين نتيجة التعرض المفرط للإجهاد، الأشعة فوق البنفسجية، التدخين، وضعف التغذية. لذا، من الضروري حماية البشرة يوميًا باستخدام واقيات الشمس، وتناول فيتامين سي ومكملات الكولاجين، والحفاظ على ترطيب البشرة لتأخير الشيخوخة المبكرة.

فقدان الكتل العضلية وزيادة دهون البطن

يبدأ الجسم في فقدان العضلات وزيادة تراكم الدهون، خاصة في منطقة البطن، عندما يتقدم في العمر بسرعة، وهو ما يُعرف بساركوبينيا. ويحدث ذلك بشكل أكثر وضوحًا عند قلة النشاط أو سوء التغذية، أو مع بداية الثلاثينيات، ما يدل على أن عملية الشيخوخة قد تتسارع. لمقاومة ذلك، ينصح بممارسة تمارين القوة مرتين أسبوعيًا، وزيادة تناول البروتين، وتقليل السكريات والكربوهيدرات المصنعة.

ضعف الذاكرة والتشتت الذهني

إذا بدأت تلاحظ ضعف التركيز، أو ضباب الدماغ، أو النسيان أكثر من المعتاد، فهذه علامات على أن الدماغ يشيخ بسرعة، خاصةً مع وجود عوامل مثل التوتر، قلة النوم، الالتهابات المزمنة، وقلة التحفيز الذهني. ويمكن أن تساعد زيادة استهلاك أحماض أوميغا 3، وتقنيات الاسترخاء، وتقليل التوتر في إبطاء ذلك التدهور، مع الحفاظ على صحة العقل والذاكرة.

آلام المفاصل والتهابها

شعورك بتيبس أو ألم متكرر في المفاصل يُعد علامة على نمو عمليات الالتهاب، والتي تنتج بسبب سوء التغذية، قلة الحركة، أو حساسية خفية تجاه بعض الأطعمة. ويُنصح هنا بتناول أطعمة مضادة للالتهابات مثل الكركم والتوت والخضراوات الورقية، وممارسة التمارين الخفيفة كالسباحة واليوغا، مع تقليل السكر والأطعمة المصنعة التي تضر بالمفاصل.

الإرهاق العاطفي وضعف المرونة النفسية

القلق، والانفعال المستمر، وضعف القدرة على التحمّل تؤدي إلى تعب عاطفي، وهو مؤشر على أن الجسم والدماغ يشيخان بسرعة. ويرجع ذلك إلى تأثير هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، التي تضر بجسمك، وتقصّر التيلوميرات التي تعتبر مؤشرًا رئيسيًا للشيخوخة. من المهم تنظيم الراحة النفسية، وممارسة التأمل، والتواصل الاجتماعي، وتقليل التعرض للأجهزة الإلكترونية لدعم الصحة النفسية والجسدية.

ضعف الجهاز المناعي وكثرة الأمراض

تكرار الإصابة بالمرض، مع الوقت الطويل في التعافي، يدل على ضعف المناعة، الذي يتسارع مع التقدم في العمر. ويُعزى ذلك إلى الالتهابات المزمنة، ومشكلات الجهاز الهضمي، أو نقص العناصر الضرورية. ويُنصح بتناول فوائد متنوعة من الفواكه والخضراوات، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول البروبيوتيك لدعم المناعة والأمعاء.

هل يمكن التوقُف عند ذلك ومنع تقدم الشيخوخة بسرعة؟

لا تعتبر الشيخوخة المبكرة حتمية، بل يمكن للجسم أن يتجاوب بشكل كبير مع تغييرات نمط الحياة عند البدء فيها مبكرًا. يمكن أن تبدأ بخطوات بسيطة، كتحريك الجسم يوميًا، وتقليل تناول الأطعمة المعالجة، واحترام النوم الجيد، وتناول الماء، والتنفس العميق، والاعتناء بالنفس بشكل عام. فهذه الإجراءات تساعد على إبطاء العملية، وتقديم عمر بيولوجي أقرب لعمر الجسم الحقيقي، مع تحسين جودة الحياة بشكل عام.

مقالات ذات صلة