من إبراهيموفيتش إلى مودريتش.. الخبرة الكبيرة سلاح ميلان المفضل

إعادة تقييم وضع فريق ميلان بعد نهاية الموسم

أعربت إدارة ميلان عن قلقها بعد الأداء المخيب للآمال في نهاية الموسم الماضي، حيث خرج الفريق من جميع المسابقات التي شارك فيها بدون تحقيق أي ألقاب، وفقد مكانه في دوري أبطال أوروبا بعد احتلاله المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإيطالي. ويعد هذا الوضع بمثابة إنذار حقيقي يوجب اتخاذ خطوات جادة لإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح.

التعاقد مع المدرب أليجري وإعادة البناء

بدأت إدارة النادي بالبحث عن مدرب جديد يتولى قيادة الفريق بداية من الموسم القادم، وتم اختيار ماسيميليانو أليجري ليتولى مهمة القيادة، مع التركيز على استعادة هوية النادي مجددًا وإعادة الثقة في صفوف الفريق. بات واضحًا أن التغيير يشمل أيضًا تعزيز التشكيلة بخبرات تمنح الفريق الاستقرار والفاعلية، خاصة مع انضمام شخصيات ذات خبرة وتأقلم دائم مع أجواء النادي.

أهمية عنصر الخبرة في تشكيل ميلان

أدرك مسؤولو ميلان أن نجاح الفريق يستند إلى وجود لاعبين مخضرمين يمتلكون خبرة كبيرة، خاصة في ظل التحديات الأخيرة، حيث أصبح وجود هؤلاء العناصر ضروريًا لتوجيه اللاعبين الشباب وتحقيق النتائج المرجوة، وهو ما ظهر جليًا مع العودة القوية لإبراهيموفيتش إلى تشكيلات الفريق.

إبراهيموفيش يعيد ميلان إلى الواجهة

انضم زلاتان إبراهيموفيتش إلى ميلان في عام 2020 وهو يبلغ من العمر 38 عامًا، وكان حينها سعيدًا بأن يعود لقيادة هجوم الفريق. أظهر إبراهيموفيتش خلال مواسمه مع النادي قدرته على إعادة الهيبة والفوز بالألقاب، حيث قاد ميلان للتتويج بلقب الدوري الإيطالي مرة واحدة، وبرز بشكل واضح في نتائج المباريات من خلال أهدافه وتمريراته الحاسمة.

شهدت أرقام إبراهيموفيتش في المواسم الماضية مساهمات فاعلة، مع تسجيله العديد من الأهداف وصناعته لتمريرات حاسمة، فضلاً عن دوره القيادي داخل غرفة الملابس وخارجها، الذي ساعد الفريق على استعادة ثقته وتماسكه الفني، رغم قلة مشاركاته الأخيرة.

إسهامات جيرو ودوره في النجاح السابق

انتقل الفرنسي أوليفيه جيرو إلى ميلان عام 2021، بهدف دعم خط الهجوم إلى جانب إبراهيموفيتش. لم ينظر النادي إلى عمر جيرو، بل اهتم بمستواه وأدائه، والذي كان حاسمًا في حسم العديد من المباريات. ساهم جيرو بشكل رئيسي في عودة ميلان للمنافسة على الألقاب، حيث سجل أهدافًا مهمة وقدم تمريرات حاسمة، وقيادة الفريق نحو النهائي لنصف نهائي دوري الأبطال، مما عزز مكانة الروسونيري من جديد.

تألق جيرو خلال المواسم الماضية سواء على مستوى الدوري أو أوروبا، وكان عنصرًا أساسيًا في استقرار الهجوم وتقديم الحلول داخل الملعب سواء بالتسجيل أو التمرير.

انتقال القائد الجديد لوكا مودريتش والتطلعات المستقبلية

يحمل لوكا مودريتش، اللاعب الكرواتي المخضرم، آمال الجماهير في ميلان بعد انضمامه للفريق، حيث يرى مسؤولو النادي أنه يستطيع تقديم خبرة وثقة للفريق خلال المرحلة القادمة. وأكد مودريتش في مؤتمر تقديمه أن هدفه مساعدة ميلان على استعادة مستواه، وبدوره، أكد التزامه بالعمل الجاد والتبرع بما لديه من خبرة لتعزيز قدرات زملائه.

شدّد على أهمية العمل الجماعي، قائلًا إن نجاح الفريق يعتمد على مجهود الجميع، وأنه هنا ليبذل قصارى جهده ويبقى ملتزمًا بتحقيق طموحات النادي، بنفس الروح التي تحدث عنها خلال مسيرته الطويلة في أكبر الأندية العالمية.