رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

عادات يومية غير متوقعة تؤدي إلى زيادة مستويات الكورتيزول وتسبب القلق

شارك

يلعب هرمون الكورتيزول دورًا أساسيًا في مساعدتنا على الاستيقاظ وتنظيم مستوى طاقتنا ومواجه التحديات، لكنه يصبح مشكلة عندما يظل مرتفعًا بشكل مستمر. فالشعور بالتوتر أصبح جزءًا من حياتنا اليومية، ولكن هل تعلم أن هذا الهرمون الذي يساعدنا على التعامل مع المواقف الصعبة يمكن أن يضعف صحتنا إذا استمر في الارتفاع لفترات طويلة؟

خطورة ارتفاع مستويات الكورتيزول

ارتفاع الكورتيزول المستمر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة، تتضمن تراكم الدهون حول منطقة البطن، وتشويش العقل، والنسيان، وضعف جهاز المناعة، وكثرة الإصابة بالأمراض، بالإضافة إلى القلق والانفعالات، وخلل التوازن الهرموني، واضطرابات النوم. والأمر المقلق هو أن الكثيرين يرفعون مستوى هذا الهرمون بشكل غير مدركين، نتيجة لعادات نمط الحياة أو العوامل الخارجية.

المحفزات غير المتوقعة لزيادة الكورتيزول

تتعدد الأسباب التي ترفع هذا الهرمون، ومنها الإفراط في تناول الكافيين، ضعف جودة النوم، العلاقات السلبية، اللعب المفرط، تصفح الأخبار السلبية، الحديث السلبي مع النفس، والتوتر اليومي غير المُدار. وحتى الأنشطة الصحية، مثل التمارين الرياضية، إذا تم ممارستها بشكل مفرط، قد تهدد توازن الكورتيزول. كما أن التدخلات اليومية مثل تصفح مواقع التواصل بدون توقف تساهم في إبقاء الجسم في حالة من اليقظة المستمرة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستمر في مستويات الكورتيزول.

الوعي هو الخطوة الأولى نحو التوازن

البدء بمعرفة محفزات التوتر وتقليل تأثيرها بشكل واعٍ هو أساس العلاج. يمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم نمط النوم، وتوازن مواعيد التمارين مع فترات الراحة، ووضع حدود عاطفية، والتقليل من المشروبات المحتوية على المنبهات، واتباع نظام غذائي يناسب احتياجاتك الخاصة. فوعي الفرد بالمؤثرات التي ترفع الكورتيزول هو أول خطوات الحفاظ على مستوى الهرمون ضمن المعدلات الصحية.

طرق طبيعية للتحكم في هرمون الكورتيزول

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في خفض مستويات الكورتيزول وتحسين المزاج، بينما النوم الجيد لمدة تتراوح بين 7 و9 ساعات يقلل من ارتفاع الهرمون، إذ أن قلة النوم ترفع مستواه. كما يُنصح باتباع نظام غذائي صحي، يركز على الأطعمة الكاملة، والأحماض الدهنية أوميجا 3، والأطعمة الصديقة للأمعاء، حيث تلعب هذه العناصر دورًا في توازن الهرمونات. ويُعتبر التنفس العميق، من خلال تقنيات التأمل واليوغا، وسيلة فعالة لتقليل التوتر بسرعة. كما أن الضحك والأنشطة الممتعة تساعد على توازن الهرمونات وتخفيف التوتر، فالمزاج الجيد يعمل على خفض مستويات الكورتيزول بشكل طبيعي.

ملاحظة مهمة

غالبًا ما تمر مشاكل الكورتيزول دون أن يلاحظها الإنسان حتى تظهر أعراض مرضية واضحة، لذا من الضروري الانتباه للجسم والتعامل مع التوتر بواسطة تغييرات بسيطة في نمط الحياة. التوازن في الأنشطة الحياتية والاهتمام بالصحة العامة يساعد الجسم على مقاومة التوتر ويحافظ على مستويات الكورتيزول في المعدلات الطبيعية، مما يحمي من المضاعفات الصحية المحتملة.

مقالات ذات صلة