تأثير النوم والفم مفتوحًا على الصحة
يعد النوم وفمك مفتوحًا أثناء النوم أمراً قد يزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية متعددة، فبعض الحالات تكون harmless إلا أنها قد تؤدي إلى آثار سلبية على المدى الطويل. التنفس الفموي المزمن يؤدي إلى جفاف الفم، مما يعزز تسوس الأسنان وأمراض اللثة، ويسبب رائحة فم كريهة. كما يمكن أن يتسبب الجفاف في زيادة نمو البكتيريا والعدوى الفطرية داخل الفم، ويؤثر على جودة النوم، مع احتمال الشخير والاحساس بالإرهاق أثناء النهار. بالإضافة إلى ذلك، قد يتفاقم انقطاع النفس أثناء النوم المرتبط بالتنفس بالفم، وهو اضطراب خطير يهدد الصحة بمرور الوقت، حيث يضاعف خطر أمراض القلب والسكري، ويؤدي إلى اضطرابات في النمو لدى الأطفال.
لماذا يعتبر التنفس من الفم أثناء الليل مشكلة؟
التنفس من الفم أثناء النوم ليس عادة غير صحية فحسب، بل هو مؤشر على وجود مشكلة في مجرى الهواء. فالتنفس الصحيح عبر الأنف ينقي الهواء ويرطبه، ويدعم جهاز المناعة، ويُنتج أكسيد النيتريك الذي يحسن دورة الأكسجين في الجسم. أما التنفس من الفم، فيُغفل هذه الفوائد، ويجفف الفم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمشكلات في الفم والجهاز التنفسي. كما يقلل من جودة النوم، ويساهم في الشخير، والشعور بالإرهاق، ويُسبب مضاعفات صحية طويلة الأمد.
ما أسباب التنفس الفموي أثناء النوم؟
يحدث التنفس من الفم في الليل نتيجة لعدة أسباب، منها وجود احتقان في الأنف نتيجة للحساسية أو التهابات الجيوب الأنفية أو نزلات البرد، والتي تعيق تدفق الهواء عبر الأنف. كما يُعاني بعض الأشخاص من مشاكل هيكلية في الأنف مثل انحراف الحاجز الأنفي، أو تضخم اللحمية أو الزوائد، مما يسد الممرات الأنفية. ويعد انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم أحد الأسباب التي تؤدي إلى لجوء الجسم للتنفس عبر الفم. ويوجد أيضًا حالات فموية مثل صغر حجم الفم أو ضيق الفك، التي تذلل المكان للسان وأي لا توازن في وضعية الفم خلال نوم الطفل أو الشخص البالغ. وفي حالات معينة، يصبح التنفس الفموي عادة مكتسبة بعد علاج مشاكل الأنف، خاصة عند الأطفال.
العلامات الدالة على التنفس من الفم أثناء النوم
تظهر علامات التنفس من الفم بشكل واضح لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة، حيث يستيقظون بشكل متكرر ومعهم جفاف في الفم والشفتين، أو التهاب في الحلق، مع ظهور رائحة فموية كريهة. قد يُلاحظ الشخير أو أصوات الشهيق المزعجة أثناء النوم، بالإضافة إلى عيون دامعة أو احدى علامات ضباب الدماغ والإرهاق خلال النهار. يعاني البعض من الصداع صباحًا، ومشاكل في التركيز، وتشقق الشفاه أو حساسية الأسنان. أما عند الأطفال، فتكون العلامات أكثر وضوحًا مع مشاكل سلوكية، وتباطؤ النمو، أو أعراض مشابهة لحالات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
مخاطر النوم وفمك مفتوحًا على الصحة
الجفاف ورائحة الفم الكريهة الناتجة عن التنفس الفموي تضر بصحة الفم، إذ يساهم نقص اللعاب في زيادة تسوس الأسنان والتهابات اللثة، كما يُعد بيئة مناسبة لنمو الخميرة والالتهابات الفطرية. هذا الجفاف يربط ارتباطًا مباشرًا باضطرابات النوم، حيث يسبب الشخير والاضطراب، ويمكن أن يُفاقم من حالات انقطاع النفس النومي. كما يقلل التنفس من الفم من فعالية علاج ضغط مجرى الهواء، مما يزيد من احتمالية تفاقم الحالة. ويتسبب التنفس الفموي المزمن في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري من النوع 2، وتدهور وظائف الكبد، وحتى ضعف الوظائف الذهنية مع مرور الوقت.
التأثيرات الصحية على الأطفال
بالنسبة للطفل، فإن التنفس الفموي أثناء النوم يشكل خطرًا كبيرًا، حيث يؤدي إلى ضعف نمو الوجه، وتوحُّد الأسنان، واضطرابات في تنظيم العاطفة والأداء الدراسي. كما يسبب النمو البطيء نتيجة لاضطرابات النوم المتكررة، لذلك ينصح بمراجعة طبيب الأسنان أو الأنف والأذن والحنجرة إذا لاحظ الأهل أن طفلهم ينام وفمه مفتوحًا بانتظام، لتفادي المضاعفات الصحية طويلة الأمد.
كيفية التخلص من النوم وفمك مفتوحًا
علاج احتقان الأنف يُعد خطوة أساسية، حيث يمكن استخدام غسولات ملحية أو أدوية مزيلة للاحتقان لعلاج نزلات البرد، أو الحساسية، أو التهاب الجيوب الأنفية، مع تجنب المواد المهيجة للحساسية وتحسين جودة الهواء في غرفة النوم بواسطة مرشحات. في حال وجود انحراف في حاجز الأنف أو تضخم اللحمية، قد يوصي الطبيب بإجراء عمليات جراحية مثل تقويم الحاجز الأنفي أو استئصال اللحمية. ومن الطرق الفعالة استخدام شريط الفم، ولكن بحذر وتحت إشراف طبي، لأنه يجب أن يُستخدم فقط عندما تكون الممرات الأنفية سليمة ولا يعاني الشخص من اضطرابات في التنفس أو توقف التنفس أثناء النوم. يُنصح أيضاً بالنوم على الجانب، مع رفع الرأس قليلاً، لتحسين تدفق الهواء ومنع سقوط اللسان للخلف. أما التمارين الخاصة بتقوية عضلات الوجه واللسان، فهي تساعد على إبقاء الفم مغلقًا والتقليل من احتمالات التنفس من الفم. وفي بعض الحالات، يصف الأطباء أجهزة فموية تساعد على تحريك الفك السفلي إلى الأمام، مما ينفتح مجرى الهواء ويقلل الشخير وانقطاع النفس.