رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

في أسبوع الرضاعة الطبيعية.. كيف تتعاملين مع الأدوية خلال هذه الفترة

شارك

تحتاج المرأة خلال فترة الرضاعة الطبيعية إلى عناية واهتمام خاصين، خاصة عند تناول الأدوية أو الخضوع لعلاج، إذ أن الموازنة بين صحتها وسلامة طفلها تصبح ضرورية للغاية. فمن المهم أن تكون المرأة على دراية بما هو آمن من الأدوية وما هو غير آمن أثناء الرضاعة، حتى تتجنب أي مخاطر قد تضر بصحتها أو بصحة رضيعها.

هل من الآمن الرضاعة الطبيعية أثناء تناول الدواء؟

على الرغم من أن معظم الأدوية التي تُتناولها الأمهات المرضعات تظهر في حليب الثدي بكميات صغيرة، إلا أن هناك أدوية تعتبر آمنة وأخرى محفوفة بالمخاطر. فالأدوية التي تعتبر آمنة تشمل غالبية مسكنات الألم الشائعة، والعديد من المضادات الحيوية، وأجهزة الاستنشاق الخاصة بالربو. أما الأدوية التي يجب استخدامها بحذر فهي تلك المضادة للحساسية، الأدوية النفسية، مسكنات الألم القوية، والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، إذ يتطلب استخدامها مراقبة دقيقة. وهناك أدوية ينبغي تجنبها تمامًا أثناء الرضاعة، كعلاجات السرطان، المواد المشعة، الستيرويدات بجرعات عالية، وبعض المواد الأخرى التي قد تشكل خطرًا على الرضيع.

من الأفضل دائمًا استشارة طبيب أو استشاري رضاعة قبل تناول أي دواء جديد، وعدم الاعتماد على التخمين أو النصائح من المجتمع، حتى لو كانت الأدوية متوفرة بدون وصفة طبية. فالتوجيه الصحيح يضمن حماية الطفل ويضمن استمرارية الرضاعة بشكل آمن.

العادات الجيدة والممارسات الآمنة أثناء الرضاعة

يجب على المرأة أن تحافظ على نمط حياة صحي من خلال شرب الكثير من الماء وتناول غذاء غني بالعناصر الضرورية، مثل البروتينات، الحبوب، والدهون الصحية. الرضاعة حسب الطلب، مع مراقبة علامات جوع الطفل بدلاً من الالتزام بجداول زمنية ثابتة، تعتبر من الممارسات المهمة. كما ينبغي تجنب إعطاء حديثي الولادة أي شيء غير حليب الثدي إلا إذا نصح الطبيب بذلك. استخدام مضخات الثدي بشكل صحيح، مع تقنية مناسبة وشفط لطيف، يساعد على زيادة الحليب ويقلل من الألم أو التورم، شرط أن تكون التقنية سليمة. الضخ المستمر أو غير المنظم قد يؤدي إلى عدم الراحة أو مشاكل في إنتاج الحليب.

كما أن استشارة خبراء الرضاعة تساعد على تجنب الأخطاء الشائعة، مثل البدء بإعطاء الأطفال الحليب الصناعي قبل استشارة المختصين، أو الاعتماد الكبير على العلاجات المنزلية، أو سوء استخدام المضخات، التي قد تؤدي إلى إصابات في الثدي. الدعم النفسي والنصائح الصحيحة يسهّلان رحلة الرضاعة ويضمنان صحة الأم والطفل على حد سواء.

مقالات ذات صلة