يشعر البعض بألم حاد في العين، وقد يطرأ بشكل مفاجئ أو يحدث تدريجيًا، ويتراوح بين انزعاج خفيف وإحساس بوخز شديد أو حرقان أو خفقان في العين. تعتبر هذه الحالة من الأعراض التي تتطلب الانتباه لأنها قد تكون ناتجة عن أسباب بسيطة مثل الجفاف أو أكثر خطورة مثل الالتهابات أو الجلوكوما، الأمر الذي يستدعي علاجًا فوريًا لحماية البصر وصحة العين على المدى الطويل.
الأسباب الرئيسية لألم العين الحاد
يمكن أن يكون سبب الألم في العين شيئًا خارجيًا مثل وجود جسم غريب كالغبار أو حبوب اللقاح أو الأظافر، والذي قد يخدش العين أو يلتصق بها أثناء أداء أنشطة يومية. كذلك، تتسبب المواد الكيميائية أو المهيجات السائلة في حدوث ألم شديد مع كل رمش وزيادة في الدموع. يعتمد علاج هذه الحالات على نوع الجسم الغريب وحجمه وموقعه، ويشمل غسل العين برفق بالماء أو استخدام قطعة قطن لإزالته أو اللجوء إلى الطبيب لإزالة الأجسام الصلبة مثل الشظايا المعدنيّة أو الزجاجية.
أما التهابات العين فهي شائعة، وتحدث نتيجة العدوى بالبكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات أو الطفيليات، وتسبب ألمًا شديدًا. من أنواع التهاب العين التهاب الملتحمة (الذي يصيب الغشاء المبطن للجفون)، والتهاب القرنية الناتج عن إصابة طفيفة أو دخول جسم غريب، والتهاب النسيج الحجاجي وهو عدوى تصيب الأنسجة حول العين، وأيضًا التهاب باطن العين الذي يفرض الإصابة بعد العمليات أو الإصابات الجراحية، والتهاب الجفن الناتج عن عدوى أو حالة جلدية مثل الوردية.
تتسبب بعض الحالات المهيجة أو الأمراض في ألم العين، ومنها خدوش القرنية الناتجة عن العدسات اللاصقة أو الأجسام الغريبة، وجفاف العين الذي يحدث عندما لا تنتج العينان كمية كافية من الدموع، والتهاب العنبية الذي يصيب القزحية، واعتلال ضغط العين (الجلوكوما) الذي يتراكم فيه السائل داخليا، مما يسبب ضغطًا قد يضر العصب البصري.
أما الصداع فيعبر عن نفسه بآلام حادة وطعنات حول العين، خاصة مع أنواع مثل الصداع العنقودي الذي يسبب ألمًا في جانب واحد من الوجه، والصداع النصفي الذي يصاحبه ألم نابض شديد في الرأس، مع أعراض أخرى كحساسية للضوء أو الصوت، غثيان، وقيء.
علامات تستدعي مراجعة الطبيب فورا
ينبغي طلب الرعاية الطبية الطارئة عند ظهور أعراض مثل وجود جسم غريب في العين، أو حدوث خدش، أو رؤية هالات غير معتادة، أو ظهور قرنية معتمة، أو علامات عدوى جسدية مثل الحمى، أو وجود مواد كيميائية في العين، أو احمرار وتورم أو إفرازات، أو انتفاخ في مقل العيون. كما يجب مراجعة الطبيب فورًا إذا فُقدت القدرة على تحريك العين بشكل طبيعي، أو شعرت بالغثيان أو التقيؤ، أو ظهر تغير في مستوى الرؤية، بالإضافة إلى النزيف المستمر أو الألم الشديد غير المحتمل في العين.
