تخفيف أعراض التهاب المفاصل بشكل طبيعي
بينت دراسة حديثة أن زيت حبة البركة يمكن أن يساهم بشكل ملحوظ في تقليل أعراض التهاب المفاصل دون أن يترك آثارًا جانبية، على عكس المسكنات التقليدية التي قد تتسبب في مشاكل صحية على المدى الطويل. يصاحب التهاب المفاصل ألم مزمن والتهاب وتدهور في صحة العظام، مما يؤثر سلبًا على حياة ملايين الأشخاص حول العالم. ويعد مرض هشاشة العظام من أكثر الأمراض المرتبطة بالمفاصل، حيث يسبب آلامًا مستمرة الصعوبة في الحركة والألم، وغالبًا ما يُستخدم العلاج التقليدي لمواجهة هذه المشكلة، إلا أنه يرافقه مخاطر و آثار جانبية كثيرة. لذلك، تتجه الكثير من الحالات إلى الاعتماد على علاجات طبيعية، ويُعد زيت حبة البركة أحد أبرز هذه الخيارات بفضل خصائصه الطبيعية وفعاليته.
الأدلة العلمية على فوائد حبة البركة
أظهرت دراسة سريرية نشرت في المكتبة الهندية للطب أن بذور حبة البركة غنية بمركبات غذائية مهمة، تشمل بروتينات وألياف ودهون وأحماض أمينية مثل الجلوتامات والأرجينين والسيستين. وفي الدراسة التي استخدمت تصميم مزدوج التعمية على 116 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا قاموا بتشخيص هشاشة العظام في الركبة، تلقت مجموعة منهم 2.5 مل من زيت حبة البركة كل 8 ساعات، بينما تلقت مجموعة أخرى علاجًا وهميًا، خلال شهر كامل. أظهرت النتائج أن الألم انخفض بنسبة 33.96% في مجموعة العلاج مقارنة بنسبة 9.21% في المجموعة الوهمية، كما لوحظ انخفاض في استخدام المسكنات، وأصبح أكثر من نصف المشاركين يشعرون بتحسن ملحوظ في آلام المفاصل. وكانت وظيفة المفاصل قد تحسنت بشكل كبير، مع انخفاض في الحاجة لتناول الأدوية ومسكنات الألم.
استخدامات حبة البركة التقليدية والمعاصرة
تاريخيًا، كانت حبة البركة تستخدم في العديد من الثقافات لعلاج عدد كبير من الأمراض بسبب تكلفتها المنخفضة وسهولة الحصول عليها وقلّة آثارها الجانبية مقارنة بالأدوية الكيميائية. تحتوي البذور على مركب الثيموكوينون الذي يقدم فوائد علاجية متنوعة. فهي تستعمل لعلاج الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى الاضطرابات العصبية والسرطانات. كما تُعزز فعاليتها عند دمجها مع العلاجات التقليدية، حيث تساعد في تخفيض الجرعات وتقليل مقاومة الأدوية، مع تمتعها بنطاق أمان واسع وإمكانات علاجية وامضة.
