تحتاج المرأة إلى عناية واهتمام خاصين خلال فترة الرضاعة الطبيعية، خاصة عند تناول الأدوية أو الخضوع للعلاج، إذ يتطلب الأمر توعية دقيقة لضمان سلامة صحتها وسلامة طفلها.
هل من الآمن الرضاعة الطبيعية أثناء تناول الأدوية؟
على الرغم من أن معظم الأدوية التي تتناولها الأم المرضعة تظهر في حليب الثدي بكميات منخفضة، إلا أن ليس جميعها آمنًا، فبعض الأدوية قد تكون مضرة. المسكنات الشائعة، المضادات الحيوية، وأجهزة الاستنشاق الخاصة بالربو تعتبر آمنة غالبًا. في حين يتطلب استخدام أدوية معينة مثل أدوية الحساسية، الأدوية النفسية، المسكنات القوية، وأدوية الأمراض المزمنة، مراقبة دقيقة وتوجيه من الطبيب. أما الأدوية التي يجب تجنبها فهي بعض أدوية علاج السرطان، المواد المشعة، الستيرويدات بجرعات عالية، وغيرها من المواد التي قد تؤثر على الطفل. لذا من الأفضل دائمًا استشارة طبيب أو استشاري رضاعة قبل تناول أي دواء، سواء كان بوصفة أو بدونها، وعدم الاعتماد على التخمين أو نصائح غير متخصصة.
ممارسات صحية لضمان الأمان أثناء الرضاعة
ينبغي على المرأة شرب كميات كثيرة من الماء وتناول نظام غذائي متوازن غني بالبروتين، الحبوب، والدهون الصحية. كما يُنصح بالرضاعة على حسب طلب الطفل، ومراقبة علامات الجوع بدلاً من الالتزام بجداول زمنية ثابتة. يجب الامتناع عن إعطاء الطفل حديث الولادة أي شيء غير حليب الثدي إلا بأمر من الطبيب، واستخدام مضخات الثدي بطريقة صحيحة لضمان الشفط اللطيف وتجنب الألم والتورم. يمكن للضخ أن يزيد كمية الحليب، لكن استخدام تقنية غير صحيحة أو الإفراط في الضخ قد يسبب عدم الراحة. كما أن استشارة خبراء الرضاعة قد تساعد في تجنب أخطاء شائعة، مثل البدء في إعطاء الحليب الصناعي بدون ضرورة أو الاعتماد المفرط على العلاجات المنزلية غير الموثوقة، وكذلك سوء استخدام مضخات الثدي الذي قد يسبب إصابات.