رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

في أسبوع الرضاعة الطبيعية.. كيفية التعامل مع الأدوية خلال هذه الفترة

شارك

تتطلب فترة الرضاعة الطبيعية اهتمامًا خاصًا من الأم لضمان سلامتها وسلامة طفلها أثناء تناول الأدوية أو الخضوع للعلاج. إذ من الضروري أن تكون المرأة أكثر وعيًا وتوعية بمخاطر وأمان الأدوية التي تستخدمها أثناء هذه الفترة لضمان توازن صحتها وسلامة رضيعها.

هل من الآمن الرضاعة الطبيعية أثناء تناول الأدوية؟

تظهر الأبحاث أن أكثر من تسعين بالمائة من الأمهات لا يستشيرن أطباء متخصصين قبل تناول الأدوية خلال الرضاعة، رغم أن أغلبهن يواجهن مشاكل في إدرار الحليب أو غيرها من مضاعفات. يعتمد العديد منهن على نصائح من حولهن أو البحث على الإنترنت، مما قد يؤدي إلى معلومات غير دقيقة تؤثر على صحتهن وسلامة أطفالهن.

مشاكل انخفاض إدرار الحليب تعد من الشكاوى الشائعة، وتخشى الكثير من الأمهات من نقص الحليب، لذا قد يلجأن إلى الحلول المنزلية أو النصائح غير المختصة، مما يزيد من خطر تأثير الأدوية على الرضيع إذا لم يتم اختيارها بعناية.

أنواع الأدوية وتأثيرها على الرضاعة

معظم الأدوية التي تتناولها الأمهات تُفرَز بكميات صغيرة في حليب الثدي، لكن ليست كل الأدوية آمنة. إذ توجد أدوية تعتبر آمنة، مثل بعض مسكنات الألم والمضادات الحيوية الشائعة وأجهزة استنشاق الربو. وهناك أدوية تتطلب حسن استعمال وتحت رقابة دقيقة، مثل أدوية الحساسية أو الأدوية النفسية أو مسكنات الألم القوية والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة. أما الأدوية التي ينصح بتجنبها فهي تلك المرتبطة بعلاج السرطان، المنشطات ذات الجرعات العالية، أو المواد المشعة والستيرويدات بجرعات عالية، لأنها قد تضر بالرضيع.

لهذا، يُفضل دائمًا استشارة طبيب أو مختص قبل تناول أي دواء أثناء فترة الرضاعة، وعدم الاعتماد على التخمين أو النصائح من المجتمع، حتى الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبية.

الممارسات الصحية والأمانة في الرضاعة

على الأم شرب كميات وفيرة من الماء وتناول طعام متوازن غني بالبروتينات، والحبوب، والدهون الصحية، مع الرضاعة حسب الطلب بدلاً من الالتزام بجداول ثابتة، والانتظار حتى يُظهر الطفل إشارات الجوع. كما يُنصح بعدم إعطاء الأطفال حديثي الولادة أية أطعمة أو مشروبات إلا بتوجيه من الطبيب. وعند استخدام مضخات الثدي، يجب مراعاة التقنية الصحيحة والملائمة لتجنب الألم أو الالتهاب، مع أهمية عدم الإفراط في الضخ أو استخدام تقنيات غير مناسبة.

أما عن الأخطاء الشائعة التي يمكن أن تُتجنب بمساعدة خبراء الرضاعة فهي بدء إعطاء الحليب الصناعي بدلًا من الطبيعي، أو الاعتماد على الماء بكثرة دون الحاجة، أو الإفراط في استخدام العلاجات المنزلية التي قد لا تكون آمنة، بالإضافة إلى سوء استخدام المضخات التي قد تؤدي إلى إصابات في الثدي. الدعم من المختصين والمعلومات الموثوقة يجعل رحلة الرضاعة أكثر نجاحًا ويوفر حياة صحية للطفل والأم على حد سواء.

مقالات ذات صلة